احتل المستوطنون المبنى يوم الخميس أمر الجيش الاسرائيلي يوم الاثنين مجموعة من المستوطنين اليهود باخلاء مبنى يقع في قلب مدينة الخليل بالضفة الغربية كانوا قد احتلوه في الاسبوع الماضي باخلائه، قائلا إن المستوطنين دخلوا الى المبنى دون الحصول على اذن مسبق من السلطات العسكرية الاسرائيلية. ويهدد احتلال المستوطنين للمبنى فجر الخميس الماضي بخلق بؤرة توتر جديدة في المدينة المتوترة اصلا. فالخليل، المدينة التي يسكنها اكثر من 170 الف فلسطيني، يسكن فيها ايضا حوالي 700 من اكثر المستوطنين اليهود تشددا، وهي كانت طيلة عقود بؤرة لاندلاع اعمال العنف بين الطرفين. وقال زعماء المستوطنين في الخليل إن عشر اسر مستوطنة دخلت الى المبنى فجر الخميس بعد ان اشتروه بشكل قانوني من مالكه الفلسطيني. وقال شلومو ليفنجر، الناطق باسم المستوطنين في المبنى، إنهم قرروا احتلال المبنى قبل بزوغ النهار بعد ان سمعوا بأن السلطة الوطنية الفلسطينية قررت احتلاله. وقال غاي امبار، الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، إن الجيش امر المستوطنين باخلاء المبنى قبل حلول عصر يوم الثلاثاء لأن المبنى احتل دون الحصول على اذن من السلطات العسكرية. واضاف الناطق ان المبنى سيخلى بالقوة ما لم يتركه المستوطنون طوعا. وقال الناطق إن الجيش ينظر في ما اذا كان المبنى قد بيع بشكل قانوني. من جانبه، قال ديفيد ويلدر، وهو احد زعماء المستوطنين، إن قرار الجيش قرار سياسي، وان عملية البيع تمت وفق الاصول. وقال ويلدر "هناك من لا يريدون ان يروا يهودا يسكنون الخليل. سنعمل كل ما في وسعنا لالغاء هذا القرار (قرار الاخلاء)." وحمل ويلدر وزير الدفاع ايهود باراك مسؤولية اصدار قرار الاخلاء. مصدر الخبر: بي بي سي