أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، رفضه ما تردد حول وجود صراع بين الجماعة، والمجلس العسكري الحاكم للبلاد منذ إنتفاضه شعبية أطاحت بالرئيس حسني مبارك، فبراير 2011، مؤكدًا في الوقت ذاته على عدم خضوع الجماعة لأي سياسات خاطئة. ونشرت صفحة محبي أ.د محمد بديع على موقع "فيس بوك"، والتي تدار بواسطة مجموعة من شباب الإخوان، رسالة عن "بديع" يقول فيها:" نحن لا نقبل أبدا أن يقال أن هناك صدام ولا يمكن أن يحدث هذا" إن شاء الله" فشعب مصر حريص على جيش مصر وجيش مصر حريص على شعب مصر؛ وبنفس الوقت لا نقبل أبدا أن يكون هناك استسلام لأي رغبة فيها تصور خاطئ". وتتزامن الرسالة مع تفاقم حدة الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، حيث نظم إخوان الإسكندرية، 15 وقفة احتجاجية، مساء أمس الأول، بمختلف ميادين المحافظة، تحت شعار "سلمها بالأصول"، للمطالبة بإقالة حكومة الدكتور كمال الجنزورى، وتسليم السلطة للمدنيين. واتهمت الجماعة المجلس العسكرى بالتواطؤ والتخطيط للأزمات المختلفة التى افتعلتها الحكومة، وقال الدكتور حمدى حسن، المتحدث الإعلامى باسم الحملة، إنه سيتم تنظيم عدد من الوقفات، خلال الأيام المقبلة، أمام مجلس الوزراء، ومكتبة الإسكندرية، بشكل يومى، لحين إقالة الحكومة وتسليم السلطة. وأكد "حسن"أن المجلس العسكرى يعمل جاهدًا على ضياع مكاسب الثورة، وقال فى بيان صحفى: "يجب أن يعوا أن رئيسهم الذى علمهم، موجود فى السجن الآن، وإن كانوا يريدون أن يفلتوه، فسيدخلون السجن معه"، فى إشارة إلى الرئيس السابق، حسنى مبارك. وقال مسؤول حكومي لصحيفة "المصري اليوم" أن المجلس العسكري جدد الثقة لحكومة الدكتور كمال الجنزوري، متهمًا الإخوان بمحاولة إثارة قضية سحب الثقة من الحكومة للتستر على فشلها في إدارة الجمعية التأسيسية للدستور. ووزع عدد من أعضاء الجماعة بيانًا على أبواب المساجد، بمنطقة وسط القاهرة، أمس، عقب صلاة الجمعة، بعنوان "بيان من الإخوان المسلمين حول المعوقات التى تعترض تسليم السلطة لممثلى الشعب من المدنيين"، وانتقد البيان، الذى يجرى توزيعه فى الشوارع منذ 3 أيام، تمسك المجلس العسكرى بالحكومة التى وصف أداءها بال"فاشل". من جهة أخرى، قال أحمد سيف الإسلام حسن البنا، عضو مجلس شورى الجماعة، إن المجلس سينعقد، صباح اليوم السبت، فى المركز العام للجماعة بالمقطم، لبحث الموقف من القضايا المثارة على الساحة، وأكدت مصادر ، بحسب الصحيفة،أن الاجتماع سيبحث الموقف من انتخابات الرئاسة، ووسائل الضغط على المجلس العسكرى لإقالة الحكومة.