نقلت جثث الضحايا على متن طائرة تابعة للقوة الجوية البلجيكية. كشف تشريح جثة سائق الحافلة البلجيكية التي اصطدمت يوم الثلاثاء بجدار نفق في جبال الالب السويسرية في حادث اسفر عن مقتل 28 من ركابها انه لم يتناول الكحول. وقال المحققون السويسريون إنه ليس ثمة دليل يؤيد النظرية القائلة إنه (اي السائق) اصيب بعارض صحي قبل وقوع الحادث. وجاء نشر نتيجة التشريح في يوم اعلنت فيه بلجيكا الحداد على الضحايا الذين كان 22 منهم من اطفال المدارس الذين كانوا في طريق عودتهم الى بلادهم بعد قضائهم اسبوعا في منتجع للتزلج في سويسرا. وقد اعيدت جثث القتلى الى بلجيكا على متن طائرات نقل تابعة للقوة الجوية البلجيكية، كما عاد عشرون طفلا اصيبوا بجروح في الحادث الى بلادهم. وما زال اربعة اطفال اصيبوا بجروح بليغة يخضعةن للعلاج في مستشفيات بمدينتي بيرن ولوزان. "تكهنات" وما زالت مسببات الحادث مجهولة، ولكن المحققين السويسريين سارعوا الى نفي احتمال ان يكون تناول المسكرات قد اسهم في وقوعه، إذ أكد المحقق اوليفيه السيج اثناء تلاوته لنتائج تشريح جثة سائق الحافلة ان "التحليل لم يظهر ان السائق كان قد تناول الكحول." كما رفضت السلطات السويسرية المختصة التعليق على التقارير التي نشرتها وسائل الاعلام البلجيكية والسويسرية والقائلة إن سائق الحافلة كان يقوم بوضع قرص سينمائي في آلة العرض قبيل وقوع الحادث. فقد علق ريناتو كالبرماتن الناطق باسم الشرطة السويسرية على هذه النظرية بالقول إن الصور التي سجلتها آلات التصوير المثبتة في النفق قرب محل وقوع الحادث لم تؤكدها واصفا النظرية بأنها "محض تكهنات في هذه المرحلة." كما قالت الشرطة إنها لا تعتقد ان الحافلة كانت تسير بسرعة فائقة قبل وقوع الاصطدام. مصدر الخبر: بي بي سي