تشير النتائج غير الرسمية لانتخابات الرئاسة في السنغال إلى تقارب شديد في الاصوات بين الرئيس الحالي عبد الله واد ورئيس الوزراء السابق ماكي سال. وقال مصدر من المفوضية الانتخابية لبي بي سي أن "من المرجح" ان تتم جولة إعادة بين واد وسال، وهو ما اشارت إليه أيضا وسائل الإعلام المحلية وتعليقات سال. وقد قوبل واد بصيحات الاستهجان بينما كان يلقي بصوته يوم الاحد في العاصمة داكار. وقد أدى قرار واد للترشح لفترة رئاسية أخرى لاحتجاجات شديدة مما أدى إلى مقتل ستة اشخاص، على الرغم من أن يوم الاقتراع ذاته مر بهدوء. وتشير التقارير الأولية إلى أن كلا من واد وسال فازا بنحو 20 إلى 30 بالمئة من الأصوات لكل منهما، وهو أكثر من الاصوات التي حصل عليها أي من المرشحين الآخرين والذين يبلغ عددهم 12 مرشحا. وأشارت وكالة الانباء المحلية ايه بي اس إلى أن واد خسر في دائرته في منطقة بوينت إي الراقية في داكار. إي مرشح بخلاف واد وقال سيرجين مباك ندياي المتحدث باسم واد لبي بي سي إنه يتوقع فوز واد دون الحاجة لجولة إعادة لأنه "متقدم بدرجة كبيرة". ولكن سال يعتقد أن "جولة إعادة أمر حتمي. لقد فزنا في أكبر مناطق في البلاد". وقد حذر سال، وهو عالم جيولوجيا ورئيس بدية بلدة فاتيك ويبلغ من العمر 50 عاما ، من احتمال تزوير نتائج الانتخابات. وقال توماس فيسي مراسل بي بي سي في داكار إن سال هو المرشح الحقيقي الوحيد للمعارضة ، حيث لم ينجح المرشحون الآخرون في حشد اصوات الناخبين. ويقول مراسل بي بي سي إنه إذا تأكدت جولة الإعادة، فإن إئتلاف "إي مرشح بخلاف واد" قد يؤازر سال. وقد قررت المحكمة الدستورية السنغالية أن واد بإمكانه الترشح لفترة أخرى على أساس أن فترته الرئاسية الأولى بدأت قبل صدور القرار الذي يقصر عدد فترات الرئاسة على فترتين فقط. المصدر: BBC World