الرئيس الجزائري يعتبر ان نجاح الانتخابات رهن بنسبة المشاركة توافقت ثلاثة احزاب اسلامية جزائرية على خوض الانتخابات التشريعية المقبلة في 10 ايار/مايو بلائحة مشتركة، وفق ما أعلن الاحد كامل ميدا، المتحدث باسم حركة "مجتمع السلم". وقال ميدا، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن مجلس الشورى في حركة "مجتمع السلم" وافق، خلال اجتماع عقد السبت، على تقديم لائحة مشتركة مع حزبي "النهضة" و"الاصلاح". واضاف "مجالس الشورى في الاحزاب الثلاثة وافقت على تقديم لائحة مشتركة، وسنقوم بتشكيل لجان لتوضيح أسس هذا الائتلاف". واضاف أن "الائتلاف مفتوح لبقية الاحزاب الجزائرية سواء كانت إسلامية او لا". واوضح ميدا ان الأحزاب الثلاثة وافقت على برنامج مشترك فحواه "التناوب السلمي على السلطة، واحترام خيار الشعب مهما كان الطرف الفائز، والعمل مع جميع الجزائريين في حال الفوز، واحترام دستور البلاد". ووفق ميدا، فإن القاعدة الشعبية لهذه الاحزاب الثلاثة تناهز مليوني ناخب ما يعني توقع الفوز بأكثر من مئة مقعد في الانتخابات المقبلة. وهو رقم سيزداد في حال انضمت احزاب سياسية اخرى الى هذا الائتلاف. يذكر ان مجلس الوزراء قرر، إثر جلسة عقدها في السابع من شباط/فبراير، رفع عدد النواب من 389 الى 462. واكد ميدا ان "هذا الائتلاف سيشجع الشعب على التصويت". وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد اعتبر، في خطاب له في وهران، الخميس الماضي، أن نجاح الانتخابات يبقى رهنا بنسبة المشاركة، حيث تخشى السلطات الجزائرية إمتناع غالبية الجزائريين عن التصويت. وفي غمرة الثورات العربية، شهدت الجزائر موجة اعتراضات عام 2011 دفعت بوتفليقة الى اجراء اصلاحات. وفي هذا السياق، سمح لسبعة عشر حزبا جديدا بعقد مؤتمرات تأسيسية إثر اصدار قانون جديد. وأعلنت وزارة الداخلية ان ثمانية من هذه الاحزاب الجديدة حصلت على تراخيص. وكان رئيس حزب "جبهة العدالة والتنمية الجزائري الاسلامي"، عبد الله جاب الله، قد عارض تكتل الاسلاميين في قائمة واحدة خلال الانتخابات التشريعية. المصدر: BBC MIDDLE EAST