قالت كريستيان مانهارت، مدير قطاع المتاحف والتراث الثقافي باليونسكو، أن المنظمة ستتعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة لتعزيز تأمين المواقع الأثرية والمتاحف، حيث سيتم إرسال أحد خبراء المنظمة لبحث تشديد الإجراءات الأمنية بالمتحف المصري بالقاهرة. وأكد مانهارت أن ما قيل عن سرقة الآثار من عدد من المواقع في مصر أثناء فترة غياب الأمن ليس مأسويا كما صورت بعض وسائل الإعلام. وأشار مدير قطاع المتاحف والتراث الثقافي، بأن المصريين أقاموا سورا بشريا لحماية المتحف المصري وأماكن أثرية أخرى أثناء الثورة، وأنه لو وقعت هذه الأحداث في دولة أخرى غير مصر، لكان الحال أسوء مما حدث بكثير بالنسبة لسرقة الآثار والمواقع الأثرية والمتاحف. وقال إن السلطات المسئولة عن الآثار في مصر قامت بسرعة حصر القطع الأثرية المسروقة وإعطاء بياناتها وصورها لمنظمة الانتربول لنشرها والمساعدة في استعادتها في حالة ظهورها أو عرضها للبيع في أى من الدول الأعضاء. ولفت مانهارت إلى أن معظم السرقات لم تتم على يد خبراء في الآثار، وبالتالى تم ذلك بشكل عشوائى ولم يتم استهداف القطعة الثمينة. وقال مدير قطاع المتاحف والتراث الثقافى باليونسكو كريستيان مانهارت إنه تم سرقة 42 قطعة أثرية من المتحف المصري، ولكن تم العثور على 5 منها أثناء تواجد بعثة اليونسكو في القاهرة الأسبوع الماضي، كما تعرضت 30 قطعة اثرية للسرقة من منطقة سقارة، مشيرًا إلى أن منطقة الجيزة الأثرية يوجد بها 98 كاميرا مراقبة تعمل بشكل جيد. وطلب مانهارت من السلطات المصرية تعيين حراسة مؤهلة ومسلحة لحماية الآثار والمناطق الأثرية وأيضا سرعة تعيين وزير أو رئيس للمجلس الأعلى الآثار، مضيفا أن جميع الملاحظات التي أبداها وفد اليونسكو تم إرسالها في خطاب رسمى من اليونسكو للسلطات المصرية لأخذ بها في الاعتبار.