يعقد اليوم الخميس مؤتمر علمي, يستمر علي مدار يومين لإنقاذ آثار الدلتا وذلك بمقر المركز الثقافي البريطاني بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الدولة لشئون الآثار وجمعية الاكتشافات الأثرية الإنجليزية. و يشارك في المؤتمر30 عالما من أهم علماء المصريات المتخصصين في آثار الدلتا والوجه البحري وعدد كبير من الأثريين المصريين من رؤساء بعثات حفائر الوجه البحري كما سيلقي المشاركون سلسة من المحاضرات العلمية للإعلان عن أحدث اكتشافات الدلتا والقنال والوجه البحري. وتأتي افتتاحية هذا المؤتمر بكلمة الدكتور محمد عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوحه البحري والتي يتناول خلالها أحدث اكتشافات آثار سيناء وطريق حورس الحربي الرابط بين مصر وفلسطين والذي يعكس استراتيجية مصر العسكرية لحماية حدود الدلتا الشرقية. أما الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار, فقال بعد توليه المنصب من جديد, إنه سيوجه نداء لكل المصريين للمحافظة علي آثارهم, ويطلب منهم المساعدة في إزالة التعديات علي الأراضي الأثرية, علي اعتبار أن هذه الآثار ملك لنا جميعا ويجب أن نحافظ عليها. وأضاف حواس أن إزالة التعديات علي الأراضي الأثرية ستكون علي أولويات العمل بالوزارة في المرحلة المقبلة, وسيبدأ في إصدار قرارات بإزالة التعديات من اليوم. وكان الدكتور عصام شرف قد التقي بحواس أمس وكلفه بتولي مهام وزارة الدولة لشئون الآثار من جديد, وذلك بعد أن قدم حواس استقالته مع حكومة الفريق أحمد شفيق. من ناحية أخري أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو أنها ستتعاون مع مصر خلال الفترة القادمة لتعزيز تأمين المواقع الأثرية والمتاحف, حيث سيتم إرسال أحد خبراء المنظمة لبحث تشديد الإجراءات الأمنية بالمتحف المصري بالقاهرة. وأشار كريستيان مانهارت مدير قطاع المتاحف والتراث الثقافي باليونسكو, في لقاء مع عدد من الصحفيين عقب عودته من زيارة لمصر, إلي أن الأوضاع فيما يتعلق بسرقة الآثار من عدد من المواقع في مصر أثناء فترة غياب الأمن خلال أحداث الثورة المصرية ليس مأساويا كما صورت بعض وسائل الإعلام.