شبهت صحيفة "جارديان" البريطانية الرئيس المخلوع مبارك بعد عامًا من المحاكمة، ب"قادة المافيا"، مؤكدة أنه مازال يعيش حياة البذخ التي عهدها إبان توليه منصبه، في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية طاحنة. وسردت الصحيفة وصفًا دقيقًا لمبارك ونجليه في قفص الاتهام، شمل قسمات وجه مبارك المكسوة بالعناد، بحسب "جارديان" ومظهره العام، ونجليه اللذان يتخذان مواقف الحراس التي تقصد حجبه عن الكاميرات، اتبعته بتساؤل "هل هذه الصورة، التي توحي بصور قادة المافيا – ستكون آخر صورة نراه عليها؟". وأكدت الصحيفة البريطانية أن مبارك لا زال يعيش حياة البذخ في سجنه الاستشفائي في شرم الشيخ، و جناح مجهز بالهواتف والتلفزيونات في المركز الطبي العالمي. تحمله طائرة خاصة من ال"جيم" الرياضي بالمركز إلى سرير المستشفى قي قفص الاتهام، في وقت تعاني فيه مصر من تدهور اقتصادي قوي جدًا. وتواصل "جارديان" :"إن دور مبارك في قتل المتظاهرين أثناء الثورة، كان تتويجًا لمسيرة يستحق عليها أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى، لإدارته للبلاد بما يصب في مصالح غير مصالح مواطنيها" وتابعت"لكن المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى كانت سوف تكشف، المصالح الكبيرة والرؤوس الكبيرة، لذا فهو يحاكم على قتل المتظاهرين وتظل التحقيقات في نطاق الأمور الداخلية". وقد حدد القاضي أحمد رفعت موعدا لإصدار الحكم في مطلع يونيو، وتتساءل الصحيفة مبارك الآن في ال 84 من العمر. فهل سيعيش حتى هذا التاريخ؟ والأكثر أهمية: ماذا يحدث لأموال مصر وللديون التي تكبدتها ؟". وأشارت الصحيفة إلى أن الرأي العام في البلاد يتجه إلى أن مبارك يستحق العقاب، وينبغي أن يحصل على أقصى عقوبة ممكنة، وهي الإعدام، لكن المجلس العسكري الحاكم مع ولائهم التام للتسلسل الهرمي واحترام رؤساء القوات المسلحة، صعب عليه رؤية الرجل الذي كان لمدة 30 عامًا القائد العام للقوات المسلحة يحصل على عقوبة التي يستحقها،