قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن المجلس العسكري تعامل بشكل "سلبي" مع إعلان الجماعة استعدادها تشكيل حكومة إئتلاف وطني برئاسة حزب الحرية والعدالة، وأن "المجلس" أكد على استمرار الحكومة الحالية برئاسة الدكتور كمال الجنزوري. وقال "الشاطر" في رسالة إعلامية ، الأربعاء، أن :"الجماعة عرضت اقتراحها على لسان المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام باستعداد حزب الحرية والعدالة تشكيل حكومة ائتلافية من القوى الوطنية التي وصلت إلى البرلمان حتى يصل الاقتراح إلى من بيدهم الأمر، فيتخذوا إزاءه القرار المناسب، إلا أن ردهم على هذا المقترح جاء سلبياً بالتأكيد على استمرار الحكومة القائمة حتى نهاية الفترة الانتقالية". وأضاف:" ذكرنا مراراً أننا كنا مع تسليم السلطة فور نهاية الستة أشهر الأولى من تسلمها، ولكن الآخرين هم الذين أصروا على امتداد الفترة الانتقالية، والآن نحن نطالب بالتعجيل بإقامة المؤسسات الدستورية لتسلم السلطة بأسرع ما يمكن مع احترام الإجراءات للإعلان الدستوري"، ولم يشير "الشاطر" في رسالته إلى هوية هؤلاء الآخرين . وأرجع "الشاطر" الدافع وراء مقترح تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة حزب الحرية والعدالة إلى الكارثة الجديدة التى وقعت فى استاد بورسعيد، قائلاً :"خشينا معها من أن تضيع الحقائق والأدلة ويفلت المجرمون من العقاب مثلما حدث فى الكوارث السابقة مثل ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، فشعرنا بأنه لابد أن تكون هناك حكومة قوية تستند إلى الشعب وتستمد شرعيتها منه". وتابع "بديع" :"جماعة الإخوان شعرت بأنه لابد أن تكون هناك حكومة قوية تستند إلى الشعب وتستمد شرعيتها منه ولما كان الشعب قد منح ثقته بالدرجة الأولى لحزب الحرية والعدالة ثم باقي الأحزاب والقوى التي نجحت في انتخابات مجلس الشعب فكان الطبيعي أن يتم تشكيل الحكومة القوية منها، حكومة ائتلافية يقودها حزب الحرية والعدالة".