عبداللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار الأسبق الجريدة – أعلن عبد اللطيف المناوي، رئيس مركز أخبار مصر السابق، أنه بحوزته لديه تسجيلاً كاملاً لكل ما بثه التلفزيون لمدة 18 يومًا، أيام الثورة، مشيرًأ إلى مشروعه القادم هو وضع ذلك التسجيل كاملاً، دون مونتاج، على الإنترنت، حتى يتابعه الناس، ويكتشفوا الصح من الخطأ. وقال "المناوي" الذي كان يتولى منصبه خلال فترة تنحي مبارك، أنه طُلب منه بعد تطور الأحداث في ميدان التحرير، عدم بث ما يحدث بالميدان، وتم الضغط عليه لإيقاف هذا البث، مضيفًا: "وقتها كان هذا أسوأ ما فعلته في تاريخي المهني كله، ومن تلك اللحظة اتخذت قرارًا في 2 فبراير، وأبلغت به الجميع، بأن لا أفعل إلا ما أنا مقتنع بأنه مهني وصحيح وحقيقي". واعتبر عبد اللطيف المناوي، أن المظاهرات المؤيدة للرئيس مبارك في 2 فبراير 2011 كانت بمثابة "سلام السلاح" الذي يتم تأديته للقائد العسكري عندما يغادر مكانه. وقال إنه كتب أيامها أن هذا الخروج ليس مطالبة بالبقاء، وإنما كان للتعبير عن الشكر. وذكر "المناوي" خلال لقائه ببرنامج "مقابلة خاصة"، على شاشة فضائية "العربية" الإخبارية ، أن جمال مبارك اتصل وقتها في 2 فبراير بوزير الخارجية البريطاني ويليم هيغ وقال له: "أرأيت.. لقد أخطأتم في مواقفكم، فالناس تؤيدنا في الشارع". ويرى "المناوي" أن يوم 2 فبراير هو الإعلان غير الرسمي لسقوط النظام، على الرغم من وجود فرصة لاستدراك الوضع في الأيام القليلة التي تلت هذا التاريخ، مشيرًا إلى أن بطء اتخاذ القرار، وعدم الرغبة في اتخاذ القرار الصحيح، جعل الوضع يتفاقم. وأشار المناوي إلى أن الخطاب الأخير لمبارك، الذي ألقاه في 10 فبراير، كان من المفترض أن يحتوي على نقاط منها: "كانت لدي الشجاعة أن أحارب في 67، ولدي الشجاعة أن أحارب في 73، ولدي الشجاعة أن أتولى المسؤولية في 81، واليوم لدي الشجاعة أن أقول إن المصريين يستحقون نظاماً آخر مختلف، وأعطي كل صلاحياتي لنائب رئيس الجمهورية، وأكتفي بأن أراقب أول انتقال سلمي للسلطة". وتابع : "أخذ الوزير أنس الفقي هذه النقاط الساعة 2 ظهرًا، ولم ينتهِ مشروع الخطاب إلا الساعة 11 ليلاً بخطاب عبارة عن 34 صفحة، جزء منه على البلازما، وجزء آخر مكتوب في أوراق، مما شتت الرئيس، وجعله يلقي خطابًا بلا طائل، يُعد الأسوأ على الإطلاق في تاريخه".