بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل الجريدة – أعلنت إسرائيل، الأحد، اعتزامها إنشاء خط سكة حديدية يربط بين البحرين الاحمر والمتوسط، يستخدم في نقل ما يفيض عن قدرة قناة السويس على الطريق بين آسيا وأوروبا، فيما لم يحصل المشروع على الموافقة النهائية بعد، في ظل افتقاره إلى الخطط التمويلية . وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن فكرة تفريغ حمولات السفن في ميناء ونقلها بالسكك الحديدية لتحملها سفن أخرى من ميناء اخر لاقت "اهتمامًا كبيرًا" بين مصدرين كبار في الهند والصين. ولم تعلن اسرائيل بعد حجم الحمولات المتوقع أن ينقلها الخط المقترح الذي تبحث وزارة النقل الإسرائيلية عن شركة صينية لإنشائه، خلال خمس سنوات، على مساحة 350 كيلومترًا من ايلات على البحر الاحمر إلى اسدود على البحر المتوسط على بعد 30 كيلومترا جنوبي تل ابيب. وتوقعت وسائل إعلام إسرائيلية أن تبلغ تكلفة إنشاء الخط نحو ملياري دولار. وقال نتنياهو في تصريحات علنية في افتتاح مناقشة مجلس الوزراء للمشروع "لاقامة هذا الخط اهمية استراتيجية على المستويين الوطني والدولي." وتعتمد اسرائيل بشدة على الواردات خاصة في مجال الطاقة ومن ثم يساورها القلق من أي تهديد محتمل للامدادات. ورفض المسؤولون الاسرائيليون أية آراء ترجح أن خطة إقامة الخط الحديدي تأتي ردًا على الاضطرابات السياسية في مصر وصعود الأحزاب الإسلامية برغم أن إسرائيل تعد في هدوء لاحتمال إضعاف معاهدة السلام مع مصر. وقال مسؤول ل"رويترز" أن خط السكك الحديدية ضمان واق في حالة عجز قناة السويس عن النهوض بعبء تزايد حركة التجارة البحرية. وتقول السلطات المصرية ان القناة استحوذت على 8% من حركة التجارة المنقولة بحرًا في 2009. وأضاف المسؤول "سيكون هناك كثير من الضغط على قناة السويس والفكرة هنا هي ايجاد ضمان في حالة عجز القناة عن النهوض بحجم حركة النقل." وحول إمكانية اقتطاع المشروع من عائدات قناة السويس قال المسؤول :"لا نعتزم بأي حال أن نفعل أي شيء من هذا القبيل." وقال القنصل المصري العام في إسرائيل سامح نبيل أنه من المبكر التعليق على الخط المقترح نظرًا لأن الموضوع ما زال في مرحلة تمهيدية، فيما وربط مسؤولون اسرائيليون بين المشروع وجهود أوسع نطاقًا لاستغلال المناطق الصحراوية الجنوبية في إسرائيل بما في ذلك خط أنابيب بين ايلات واسدود يتوقع أن يضخ الغاز الطبيعي من منصات في البحر المتوسط لتصديره عبر البحر الأحمر.