مواطنون يدلون بأصواتهم في لجان الإقتراع الجريدة – بدأت، اليوم الأحد، المرحلة الأولى من إنتخابات مجلس الشورى المصري، في 13 محافظة هي "القاهرة، والإسكندرية، وأسيوط، والبحر الأحمر، والدقهلية، والغربية، والفيوم، والمنوفية، والوادي الجديد، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، ودمياط، وقنا". وشهدت انتخابات مجلس الشورى بدائرة شمال سيناء انحصارًا ملحوظًا لأعداد الناخبين فى مختلف اللجان، وغيابهم تمامًا فى بعض لجان العريش، والتي تمثل عاصمة المحافظة، ومنها عدد كبير من المرشحين، وامتدت الظاهرة لتشمل بعض المناطق التى تعد معقلًا لأقوى المرشحين على قوائم الأحزاب أو المقاعد الفردية. وفي محافظة الفيوم قال محمد بخيت، مسؤول اللجنة الإعلامية بحزب النور بالفيوم، إن القضاة تأخروا فى عدد كبير من لجان اقتراع انتخابات مجلس الشورى، بمركزي طامية وسنورس بالمحافظة. وأضاف أن ذلك جاء على غير المتوقع، نظرًا لما سبق انتخابات الشورى من تجهيزات واستعدادات من قبل اللجنة العامة للانتخابات، لتلافي جميع الأخطاء التي وقعت فى انتخابات مجلس الشعب. وينتخب المصريون، في إنتخابات الشورى 180 عضوًا للمجلس الذي يتكون من 270 مقعدًا، وسيعين باقي الأعضاء من قبل رئيس الدولة حين انتخابه في يونيو. وبالنسبة للأعضاء المنتخبين فان الثلثين ينتخبون بنظام القوائم الحزبية المغلقة وينتخب الباقون بنظام المنافسة الفردية. وستجرى الانتخابات على مرحلتين. وكان من المفترض أن تجرى انتخابات الشورى على 3 مراحل كانتخابات مجلس الشعب، فيما دفعت احتجاجات نشطاء تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا للمدنيين إلى تقليص فترة انتخاب الغرفة العليا للبرلمان. وبموجب ترتيبات الفترة الانتقالية سيكون الأعضاء المنتخبون في البرلمان بمجلسيه مسؤولون عن اختيار جمعية تأسيسية من 100 عضو تقوم بوضع دستور جديد للبلاد بدلا من الدستور الذي ساعد مبارك على البقاء في السلطة 30 عاما. وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة علق العمل بهذا الدستور الذي وضع قبل أكثر من أربعين عاما ودعا الرأي العام في وقت سابق إلى إلغاء مجلس الشورى الذي ليس له اختصاصات تشريعية واضحة والذي استخدمه الرئيس السابق حسني مبارك في منح حصانة برلمانية لحلفاء سياسيين له ورجال أعمال مقربين منه. وحصد التيار الإسلامي أغلب المقاعد في مجلس الشعب الذي يتكون من 508 مقاعد منها عشرة عين المجلس الأعلى للقوات المسلحة شاغليها. ويسعى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، الذي حصد 47% من أصوات انتخابات مجلس الشعب، وحزب النور وهو تجمع أحزاب سلفية الى تحقيق مكاسب جديدة في مجلس الشورى .