بدأت الاحتجاجات تعاطفا مع مسؤول بارز في وزارة الصحة دعت الحكومة الرومانية إلى عقد اجتماع طارىء بعدما تصاعدت الاحتجاجات المنددة بإجراءات التقشف في البلاد. وجاءت الدعوة بعد إصابة العشرات من الأشخاص في اشتباكات، لليوم الثاني على التوالي، بين متظاهرين وقوات الأمن في العاصمة الرومانية بوخارست. واندلعت التظاهرات في رومانيا قبل أربعة أيام تأييداً لأحد المسؤولين الذي استقال من منصبه احتجاجاً على خطط لإصلاح قطاع الرعاية الصحية. لكن الاحتجاجات اتسعت لتصبح حالة استياء عامة من سياسات الحكومة الرومانية. ودعا تحالف من أحزاب المعارضة إلى تنظيم انتخابات عامة مبكرة. وكان ثلاثة عشر شخصاً أُصيبوا في تظاهرات قرب "ميدان الجامعة" بالعاصمة بوخارست يوم الأحد. كان عرفات يشغل منصب نائب وزير الصحة قبل استقالته وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على أفراد الشرطة الذين ردّوا باستخدام الغازات المسيلة للدموع. وقالت مسؤولون إن الشرطة اعتقلت عدداً من مثيري الشغب معظمهم من صغار مشجعي كرة القدم في البلاد. رائد عرفات وبدأت الاحتجاجات تعاطفا مع مسؤول بارز في وزارة الصحة يدعى رائد عرفات استقال من منصبه احتجاجا على إصلاحات تمس الرعاية الصحية طرحتها الحكومة. ويقول مراسل بي بي سي في رومانيا، نيك ثورب، إن عرفات من أصل فلسطيني هاجر إلى رومانيا في الثمانينيات من القرن الماضي ويحظى بشعبية كبيرة بسبب الإصلاحات التي أدخلها على خدمات الطوارئ في وزارة الصحة. وأضاف المراسل أن عرفات استقال من منصب نائب وزير الصحة الخميس الماضي بعد تعرضه لانتقادات متكررة من قبل رئيس الدولة، تريان باسيسكو. وعارض عرفات الإجراءات الحكومية الهادفة إلى خصخصة النظام الصحي في رومانيا. واتسع نطاق الاحتجاجات بعد ذلك ليعكس أجواء الاستياء العام من سياسات الحكومة. وشهدت مدن رومانية أخرى مظاهرات أصغر حجما.