صعدت حملة مداهمة منظمات المجتمع المدني في مصر مؤخرًا من حدة المطالبات الأمريكية بتقليص المعونة المالية المقدمة إلى مصر، وسط توجيه إتهامات لإدارة الرئيس أوباما بالضعف والتراخي في الرد على هذه الاقتحامات. وذكرت هيئة الإذاعة العامة القومية الأمريكية، أن هناك موجة غضب سارية بين أعضاء الكونجرس الأمريكي بسبب مداهمة مقار المنظمات الأمريكية الداعمة للديمقراطية من قبل قوات الأمن المصرية. مما جدد الدعوات المطالبة بتقليص المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وسط اتهامات لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدم الرد بحزم على المداهمات، حتى باتت الدعوة المباشرة من قبل البعض داخل الكونجرس "سحب المساعدات العسكرية لمصر". وقال النائب فرانك وولف: "لقد اعتمدت مصر على المساعدات الأمريكية لسنوات، حيث إننا قدمنا لها أكثر من 50 مليار دولار منذ اتفاقية (كامب ديفيد)"، مشيرًا إلى أنه "حان الوقت أن تتفهم مصر أنه ستكون هناك قيود". وأضاف "وولف" أن مداهمات المنظمات الحقوقية والداعمة لحقوق الإنسان تمثل انتهاكًا لشروط المساعدات السنوية التى تمنحها واشنطن لمصر، متهماً إدارة أوباما بالضعف، قائلاً: "هذه أضعف إدارة أتذكرها منذ 30 عامًا مضى فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الدينية". وكشف "وولف"، النائب عن ولاية فيرجينيا، عن أنه تم إبلاغ أوباما فى خطاب له ولوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، بضرورة أن يكون هناك رد صارم وعواقب، كذلك مطالبتهما باستخدام المساعدات الأمريكية كأداة لتعزيز الديمقراطية فى مصر.