الشماخ حقق تقدما كبيرا في المستوى مع أرسنال واصل المنتخب المغربي استعداداته لخوض نهائيات كأس امم افريقيا بغينيا الاستوائية والغابون. وللمنتخب المغربي تاريخ مشرف في تمثيل القارة الافريقية في نهائيات كأس العالم، حيث شارك أربع مرات أعوام 1970 و 1986 و1994 و1998. كما ان المغرب شارك في نهائيات كأس افريقيا 14 مرة لكنه فازباللقب مرة واحدة فقط عام 1976 في النهائيات التي استضافتها اثيوبيا. وكان أفضل مركز بعد ذلك المركز الثاني في نهائيات 2004 حين انهزم المنتخب المغربي أمام نظيره التونسي بهدفين لهدف في رادس ليتوج المنتخب التونسي وغاب المنتخب المغربي عن النهائيات الأخيرة في انغولا عام 2010، لكنه نجح في التأهل إلى نهائيات 2012 في غينيا الاستوائية والغابون بتصدره مجموعة التصفيات الرابعة برصيد 11 نقطة. ويأمل الفريق الملقب بأسود الأطلس في استعادة ذاكرة التألق في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حين كان الفريق يصنف ضمن الأفضل على مستوى القارة. وعانى الفريق خلال السنوات الماضية من تذبذب في المستوى رغم استمرار الاعتماد على مجموعة كبيرة من اللاعبين المتحرفين بأندية أوروبا. ويقود الفريق المدرب البلجيكي ايريك غيريتس، الذي يعتمد على نخبة من اللاعبين المحترفين في أوروبا في مقدمتهم المهاجم مروان الشماخ( 28 عاما) لاعب نادي ارسنال الانجليزي، ولاعب الوسط حسين خرجة لاعب فيرونتينا الإيطالي ويونس بلهندة لاعب مونبيلييه الفرنسي والمدافع المهدي بن عطية لاعب أودينيزي الإيطالي. وضمت تشكيلة المدرب البلجيكي لنهائيات 2012 أربعة فقط يلعبون لأندية مغربية منهم نادر الميارغي حارس مرمى الوداد البيضاوي، و المدافع عبد الفتاح بوخريص مدافع الفتح الرباطي. وفقد اختار المدرب غيريتس منتجع مارابيلا في اسبانيا لإقامة معسكر الإعداد النهائي للفريق قبل التوجه إلى ليبرفيل في الغابون للعب ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا الغابون وتونس والنيجر. ويرى المحللون ان البداية القوية للمنتخب المغربي أمام نظيره التونسي سيكون لها دور كبير في تحديد طبيعة المنافسة على بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة خاصة وأن الترشيحات تتجه لصالح المنتخبين للتفوق لحسم الموقف على حساب الغابون والنيجر.