انتقل السباق الى نيو همبشاير يتخذ السباق الرئاسي للجمهوريين مسارا فجا بينما يشق المرشحون طريقهم نحو شهر حاسم من الانتخابات التمهيدية. حيث يقول المرشح الجمهوري نيوت جنجريتش بنبرة حادة إنه إذا أصبح منافسه ميت رومني هو المرشح للرئاسة عن الجمهوريين فسوف "يضحك عليه" الرئيس باراك أوباما في المناظرات التليفزيونية. واضطر رون بول في وقت سابق للتنصل من إعلان يدعمه كان يقول إن جون هانتسمان تعرض لغسيل دماغ من قبل الصين. وسوف يقوم أحد المرشحين الجمهوريين – الذين سيواجهون بعضهم يوم السبت في أول مناظرة تليفزيونية لعام 2012 – بمنافسة الرئيس باراك أوباما في انتخابات الرئاسة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. وستجرى الانتخابات التمهيدية هذا الشهر في ولايات نيو هامبشاير وساوث كارولينا وفلوريدا والتي ستشكل طبيعة السباق لترشيحات الجمهوريين. سباق المنافسة للمرشح جنجريتش وستجري الانتخابات التمهيدية في كل ولاية أمريكية في الأشهر القليلة القادمة قبل أن يتم اختيار المرشح الجمهوري النهائي في اجتماع الحزب في شهر أغسطس/آب المقبل. ومن المتوقع أن يفوز حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني بالمنافسة يوم الثلاثاء في قلب معقله السياسي نيو هامبشاير، وذلك بعد أن تم إعلانه فائزا في الانتخابات التمهيدية بولاية ايوا الأسبوع الماضي. وكشف استطلاعان للرأي يوم الجمعة الماضي عن ان رومني يتقدم المرشح رون بول بفارق نحو 20% في ولاية نيو همبشاير الصغيرة. وكان جنجريتش في نيو هامبشاير يحاول الحصول على أمل جديد لحملته الانتخابيه بعد حصوله على المركز الرابع في نهاية السباق بولاية ايوا. وقال جنجريتش إن رومني إذا حصل على الترشيح النهائي للحزب الجمهوري، فسوف "يضحك عليه" الرئيس باراك أوباما في المناظرات التليفزيونية بسبب التشابه بين الإصلاحات في مجال الرعاية الصحية التي قدمها أوباما، وبين القوانين التي مررها رومني حينما كان حاكما لماساتشوستس. لكن رئيس مجلس النواب الأسبق جنجريتش اضطر لاتخاذ موقف الدفاع في نزاع حول تعليقات محملة بالعنصرية قيل إنه صرح بها من قبل. وعند سؤاله عن استعداده لتلقي دعوة للحديث أمام الجمعية الوطنية لتقدم الأمريكيين الملونين (إن ايه ايه سي بي)، استغل جنجريتش الفرصة لشن هجوم على السياسات الاقتصادية لأوباما، ووصفه ب "رئيس كوبونات الغذاء". وقال جنجريتش في تصريحات انتشرت بسرعة يوم الخميس على المدونات "أنا جاهز لو دعيت من قبل الجمعية الوطنية لتقدم الملونين، فسأذهب للقائهم وأتحدث حول لماذا يجب على المجتمع الأمريكي-الأفريقي أن يطلب شيكات رواتب ولا يرضى بكوبونات الغذاء." وقام رئيس الجمعية بنيامين جيلوس بالرد بشدة قائلا إن أغلب الأمريكيين الذين يستخدمون كوبونات الغذاء ليسوا من السود. وقال جيلوس: "إنه من العار أن يشعر رئيس مجلس النواب الأسبق أن مثل هذه التصريحات غير الدقيقة والانقسامية ذات أية فائدة لبلادنا." وقال جنجرتش أن تصريحاته تعرضت ل "تأويل غريب" وأنه فقط كان يقصد أن " كل شاب أمريكي يستحق فرصة للحصول على وظيفة." وتعرض مرشح جمهوري آخر للنقد وهو ريك سانتورم في الأسبوع الماضي بسبب تصريحات قيل أنها صدرت عنه بشأن الأمريكيين السود. حيث نقل عن سانتورم وهو السيناتور السابق عن بنسلفانيا قوله إنه لا يريد أن "تكون حياة السود أفضل من خلال إعطائهم أموال شخص آخر." وقال سانتورم أن تصريحاته تم نقلها بشكل غير دقيق. وفي يوم الجمعة خاطر سانتورم بالتعرض لغضب الناخبين من كبار السن بسبب مطالبته بتخفيضات عاجلة لمخصصات الضمان الاجتماعي. وقال سانتورم خلال حملته في نيو هامشاير: "لا نستطيع أن ننتظر لمدة 10 سنوات." هانتسمان مثل "ماو" وفي الوقت نفسه عبر هانتسمان – والذي كان سفيرا سابقا لدى الصين لعامين تقريبا – عن غضبه بسبب إعلان تم نشره على الإنترنت يصفه كمؤيد للصين. وكان الإعلان يعرض صورة لهانتسمان مع بناته جراسي، والتي تبناها من الصين، وأشا التي تبناها من الهند، حينما كانا صغارا. وتسائل الإعلان الذي كان مصحوبا بموسيقى صينية: "القيم الأمريكية أم الصينية؟" وينتهي الإعلان بصورة لهانتسمان وهو يرتدي ملابس الزعيم الصيني الشيوعي السابق ماو زيدونج. وقال هانتسمان الذي يحل في مراتب متأخرة في أغلب استطلاعات الرأي في السباق الجمهوري: "ما أعترض عليه هو إحضار صور وفيديوهات لبناتي بالتبني والقول بأن هناك شيء سيئ في ذلك." وقال رون بول: "لم أنظر إلى هذه الصور، لكنني أفهم أن هذا إعلان حقير، ولقد عبرت عن رفضي له. فمن الواضح أنه كان غير لائق بالمرة." ويركز العديد من المرشحين الجمهوريين جهودهم في الانتخابات التمهيدية التي ستجري في ساوث كارولينا في 21 يناير/كانون الثاني القادم.