صالحي وأوغلو.. صداقة تركية إيرانية في وقت حرج أعلن الجيش الإسرائيلي عزمه على إجراء مناورات صاروخية موسعة بالمشاركة مع القوات الأمريكية وذلك بعد ما لا يزيد عن عشرة أيام من المناورات البحرية الإيرانية التي استخدمت فيها الصواريخ بالقرب من مياه الخليج. وقالت مصادر الجيش الإسرائيلي إن المناورات المزمعة والتي أطلق عليها اسم "التحدي الصارم 12" كان مخططا لها منذ وقت طويل ولا علاقة لها بالتطورات الأخيرة. وأوضحت المصادر أن هذه التدريبات العسكرية تستهدف اختبار وتحسين النظم الدفاعية الصاروخية الإسرائيلية. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موعدا لإجراء تلك المناورات. ويذكر أن إسرائيل قد نصبت النظام الدفاعي الصاروخي المعروف باسم "آرو" والذي طورته بالتعاون مع الولاياتالمتحدة بهدف اعتراض وتدمير الصواريخ الإيرانية. من ناحية أخرى حذر وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند من أن إيران "تسابق الزمن" لتطوير قدراتها النووية ولن يردعها سوى الخسارة الباهظة التي يمكن أن تلحق باقتصادها جراء ذلك. ولكن هاموند قال إن بريطانيا لا تحبذ تنفيذ ضربة وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية وستلجأ بدلا من ذلك لعقوبات اقتصادية تستهدف مصدر دخل إيران من النفط والبنك المركزي الإيراني والإقتصاد الإيراني بصفة عامة. وقال هاموند إن بريطانيا والولاياتالمتحدة تعملان سويا لضمان أن يكون ردهما على أي استفزاز إيراني "محسوب بدقة ولا ينطوي على تصعيد غير ضروري". طهران غير مهتمة وتاتي تصريحات هاموند بعد يوم واحد من توصل الإتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدأي على فرض حظر على صادرات النفط الإيرانية اذا لم تتعهد طهران بالتعاون مع المجموعة الدولية حول برنامجها النووي المثير للخلاف. وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بأن بلدان الاتحاد الاوروبي قد تعلن هذا التدبير في 30 يناير/كانون الثاني الجاري خلال اجتماع لمجلس وزراء الخارجية ، ولكن بعض البلدان الاوروبية، ولا سيما اليونان وايطالبا واسبانيا وبلجيكا، أبدت تحفظات على احتمال فرض مثل هذا الحظر. النفط هو المصدر الأول للدخل القومي في إيران وعلى الجانب الآخر اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الخميس ان ايران لا تشعر بالقلق من العقوبات الجديدة التي سيفرضها الاتحاد الاوروبي على صادراتها النفطية الى اوروبا. وقال صالحي في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي احمد داود اوغلو الذي يزور طهران ان "ايران مستعدة للتصدي لهذا العمل العدائي ولا تقلقنا هذه العقوبات ابدا. لقد اتخذنا تدابير احتياطية". واضاف صالحي "لقد نجونا من العقوبات الغربية في السنوات الاثنتين والثلاثين الماضية وسننجو ايضا" من العقوبات الجديدة التي سيعلنها الاتحاد الاوروبي. وأعلن صالحي أن تركيا هي المكان الأفضل لاستضافة جولة جديدة من المحادثات مع القوى الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويمثل ذلك التصريح موافقة إيرانية على العرض الذي أعلنته تركيا عن استعدادها لاستضافة المحادثات. وكان سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين قد أعلن السبت الماضي أنه دعا كلا من الولاياتالمتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين لاستئناف المفاوضات حول برنامج إيران النووي. وسبق أن هددت إيران بأنها في حالة فرض عقوبات نفطية عليها فإنها قد تغلق مضيق هرمز الإستراتيجي والذي تمر من خلاله نسبة 20% من صادرات العالم من النفط وخاصة من دول الخليج العربية، كما حذرت إيرانالولاياتالمتحدة من إرسال أي حاملات طائرات أمريكية إلى منطقة الخليج.