المراقبون العرب وسط متظاهرين في ادلب اعلن نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية يوم الاثنين ان النظام السوري سحب قواته من جميع الاحياء السكنية في مدن البلاد، ولكنه اضاف ان اطلاق النار مستمر وان القناصة ما زالوا يشكلون تهديدا لسلامة المواطنين السوريين. واضاف العربي ان الجامعة ستنشر تقريرا عن عمل مراقبيها في سورية، وستقرر ما اذا كان ينبغي عمل المزيد في سبيل وقف العنف في البلاد. وقال الامين العام في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس "ما زال هناك اطلاق نار، يجب وقف ذلك كليا" مضيفا انه بينما يصعب معرفة الجهة التي تطلق النار، ما زال القناصة يربضون في اسطح المباني ويهددون المدنيين. اختطاف في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن منشقين عن الجيش السوري استولوا على نقطتي تفتيش تابعتين لسلطات دمشق في محافظة ادلب الشمالية يوم الاثنين. واضاف المرصد ان المنشقين اشتبكوا ايضا مع قوات الامن في نقطة تفتيش ثالثة، وقتلوا وجرحوا عددا من عناصر الامن فيها. واوضح رامي عبدالرحمن، مدير المرصد ومقره لندن، ان العمليات المذكورة وقعت في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب. وتأتي هذه الهجمات بعد ان اعلن الجيش السوري الحر (المؤلف من منشقين عن القوات السورية المسلحة) قبل ايام ثلاثة انه امر مقاتليه بالكف عن مهاجمة القوات الحكومية قبيل اجتماع كان مقررا له ان يعقد مع بعثة المراقبين العرب. فقد اعلن العقيد رياض الاسعد، قائد الجيش السوري الحر، يوم الجمعة الماضي انه امر مقاتليه بوقف الهجمات على القوات الحكومية منذ وصول المراقبين العرب الى البلاد. 300 قتيل وكان ناشطون سوريون معارضون قد قالوا في وقت سابق إن أكثر من ثلاثمئة مدني قتلوا على يد قوات الأمن منذ وصول بعثة المراقبين العرب إلى البلاد، يأتي هذا في الوقت الذي طالب أحد الأجهزة الاستشارية لجامعة الدول العربية بسحب المراقبين من سورية بسبب استمرار قمع الاحتجاجات. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سورية، وهي كيان معارض يعنى بتوثيق الاحتجاجات ضد النظام الحاكم في دمشق، أن ثلاثمئة وخمسة عشر شخصا لقوا حتفهم منذ دخول البعثة الأراضي السورية، من بينهم أربعة وعشرون طفلا. وأوضحت أن ثمانية قتلى سقطوا الأحد عندما أطلقت قوات الامن النار على محتجين في حي داريا بدمشق. وبينما لم يتسن التحقق من هذا العدد من مصادر مستقلة، دعا البرلمان العربي إلى سحب بعثة المراقبين بدعوى أن " البعثة توفر غطاء للحكومة السورية لمواصلة ما وصفه بالأعمال غير الإنسانية". وقال رئيس البرلمان العربي، وهو لجنة استشارية من 88 عضوا من الدول الاعضاء في الجامعة، ان على المراقبين الرحيل "اخذا في الاعتبار استمرار قتل النظام السوري للمدنيين الابرياء". "غطاء عربي" سوريا: سقوط نظام الأسد قد يؤدى إلى تغييرات كبيرة تتمتع سوريا بموقع جيو إستراتيجي مميز مكنها من لعب دور هام في صياغة السياسات الإقليمية في المنطقة في السنوات الأخيرة، وبعد اندلاع الانتفاضة على نظام بشار الأسد في مارس / أذار بدأت دول في المنطقة تراقب عن كثب تطورات الأوضاع السياسية في سوريا. شاهدmp4 .لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير" أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا اعرض الملف في مشغل آخر وقال سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي في بيان له ان ذلك يتم "في وجود مراقبين من جامعة الدول العربية، الامر الذي اثار غضب الشعوب العربية ويفقد الهدف من ارسال فريق تقصي الحقائق". واضاف ان ذلك "يتيح للنظام السوري غطاءاً عربيا لممارسة اعماله غير الانسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية". يذكر ان البرلمان العربي مجرد هيئة استشارية لا تلزم توصياته الجامعة العربية. ويوجد حوالى 60 من المراقبين في سورية لتقييم الوضع على الارض ومعرفة ما اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد يفي بتعهده بانهاء حملة قمع الاحتجاجات المناهضة لحكمه والمستمرة منذ تسعة شهور. واثارت بعثة المراقبين العرب جدلا بالفعل، وتحدثت جماعات لحقوق الانسان عن قتلى ما زالوا يسقطون خلال اشتباكات وخروج عشرات الالاف من المحتجين الى الشوارع ليوضحوا للمراقبين مدى غضبهم.