رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي انه لا دليل على وجود عناصر "لتنظيم القاعدة" ينشطون في لبنان، نافيا بذلك ما جاء به وزير دفاعه في الاسبوع الماضي من ان عناصر التنظيم موجودون في منطقة الحدود السورية اللبنانية. وكانت السلطات السورية قد حملت "تنظيم القاعدة" مسؤولية الهجومين اللذين استهدفا مقرين امنيين في دمشق يوم الجمعة الماضي واسفرا عن سقوط 44 قتيلا واكثر من مئة جريح. وما لبث لبنان يحاول النأي بنفسه عن الاحداث الجارية في سورية، حيث تكاد الانتفاضة السلمية التي اندلعت في مارس / آذار المنصرم تتحول الى تمرد مسلح. وقال ميقاتي للصحفيين في وقت متأخر من يوم الاربعاء في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية للانباء "ليست هناك ادلة موثقة تشير الى وجود تنظيم القاعدة في منطقة عرسال الحدودية." واضاف "فقد اقتحم الجيش عرسال بعد ورود معلومات عن وجود شخص في المنطقة قد تكون له ارتباطات بمجموعة ارهابية دولية، ولكن لم ترد اي معلومات عن وجود مجموعات منظمة او اي تنظيم محدد." يذكر ان نظام الرئيس بشار الاسد في دمشق يصر على انه يحارب ارهابيين اسلاميين قادمين من الخارج. وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قد قال في الاسبوع الماضي إن عناصر تنظيم القاعدة ينشطون في المناطق الحدودية منتحلين هوية ناشطين سوريين معارضين. ولكن وزير الداخلية طعن في وقت لاحق بما جاء به غصن، ونفى ان يكون "لتنظيم القاعدة" وجود في لبنان. اما ميقاتي، فقال إن تعارض الروايتين مرده اختلاف في التفسير. وكانت الحكومة اللبنانية قد قالت منذ يومين إنها لا تنوي المشاركة في بعثة المراقبين العرب في سورية وذلك لتجنب ما وصفته "بالعواقب السلبية" داخل لبنان للازمة التي تعصف بجارتها الكبيرة.