قال معتصمين بميدان التحرير أن قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي استخدموا خلال محاولات فض الاعتصام مياه مخلوطة ب"حمض كبريتى" تسببت في إصابة العشرات منهم -المعتصمين- بحروق فى الوجه. وأعلن الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة لشؤون الطب العلاجى، أن عدد الوفيات فى الأحداث التى اندلعت يوم الجمعة الماضى ارتفع إلى 13 شخصًا، موضحاً أن إجمالى المصابين منذ يوم الجمعة الماضى حتى أمس وصل إلى 747، أُسعف منهم 193 فى الموقع، ودخل المستشفيات 554 مصابا، خرج منهم 385 حالة، والمتبقى فى المستشفيات حتى الآن عددهم 169 حالة. وتواصلت الاشتباكات فجر اليوم الثلاثاء بين قوات الأمن والجيش والمحتجين، فيما أفادت أنباء عن سقوط ثلاث قتلى وعشرات الجرحى بالرصاص الحى الذي استعانت به قوات الأمن في فض الاعتصام إضافة إلى القنابل المسيلة للدموع ورصاص الخرطوش. وقالت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" الرسمية أن الاشتباكات تجددت فجر يوم الثلاثاء في المنطقة الواقعة عند تقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني بعد أن تمكن عدد من المتظاهرين من هدم جزء من جدار أسمنتي اقامه الجيش لمنع الوصول إلى مبنى مجلس الشعب القريب من ميدان التحرير. وأضافت "الوكالة" أن قوات الأمن طاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية المؤدية الى الميدان وألقت القبض على العشرات منهم. وقال مصدر أمني لوكالة "رويترز" أن بعض المحتجين حاولوا ازالة الجدار الاسمنتي من اجل الوصول الى مبنى مجلس الشعب وتدميره. وأصدر المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، قراراً أمس بندب قاضيين لاستكمال التحقيقات فى أحداث قصر العينى. وتواصلت المظاهرات المنددة بأحداث مجلس الوزراء فى عدد من المحافظات أمس، وسط هتافات مضادة للمجلس العسكرى ومطالبة بسرعة التحقيق فى الأحداث . إلى ذلك نظم المئات من طلاب جامعة القاهرة مسيرة إلى ميدان التحرير ظهر أمس، ورفع الطلاب صور الشهداء وعلم مصر مرددين هتافات ضد المجلس العسكرى