تجدد الحريق فى الدور الثانى لمبنى المجمع العلمى بشارع الشيخ ريحان، مؤديًا إلى إنهيار السقف العلوى له. وتواصل إلقاء عدد من الأشخاص من أعلى المباني المجاورة للمجمع الحجارة على المتظاهرين، فيما تقدمت قوات الجيس عدة أمتار فى اتجاه تقاطع الشيخ ريحان مع القصر العيني. وأصيب ثلاثة متظاهرين بجروح فى الرأس إثر تبادل الحجارة بين المتظاهرين وقوات الجيش . وأكد شاكر عبد الحميد وزير الثقافة في تصريحات للتلفزيون المصري أمس أنه تم تشكيل لجنة على أعلى مستوى من المتخصصين في ترميم الكتب والمخطوطات، وستبدأ عملها عندما تسمح الظروف الأمنية. وقال عبد الحميد ، إن حرق مبنى المجمع العلمي كارثة علمية بكل المقاييس، حيث أن المبنى يوجد به محتويات شديدة الأهمية ومخطوطات وكتب نادرة يصعب أن نجد لها مثيل في العالم". وقال الدكتور شاكر إن 30 ألف كتاب ووثيقة ومخطوطة نادرة، من أصل 40 ألفًا يحتوي عليهم المجمع العلمي الذي احترق أثناء الاشتباكات المستمرة بين قوات الجيش المتظاهرين منذ يوم الجمعة، تم إنقاذها. ويحتوي المجمع على كتب دوريات ومجلات ووثائق ومخطوطات نادرة وإصدارات أخرى قديمة أثرية وذات قيمة عالية وأفاد شاكر أن المجمع، والكتب والمخطوطات الموجودة بداخله، لا يتبع وزارة الثقافة، بل تتبع هيئات علمية مستقلة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، لكنه تلقى تعليمات وتكليفات من الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزارء بتشكيل لجنة لبحث تداعيات الأزمة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.