كنت: هذا ما خلفته لنا حكومة ليبرالية فاشلة". انتقدت عدة دول كندا لانسحابها رسميا من بروتوكول كيوتو لمكافحة التحول المناخي. ووصف متحدث باسم الخارجية الفرنسية الخطوة الكندية بأنها "خبر سيء بالنسبة للكفاح ضد التغير المناخي" وكرر مسؤولون آخرون هذه الرأي في تصريحات اخرى. وكان وزير البيئة الكندي بيتر كنت قال إن البروتوكول "لا يؤدي الى تقدم بالنسبة لكندا". وهذه الخطوة، وان كانت قانونية ومتوقعة، جعلت من كندا أول دولة تنسحب من المعاهدة الدولية. ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الخارجية الصينية قوله للصحفيين ان القرار كان "شيئا مؤسفا" ، ويأتي في مواجهة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي. ويهدف البروتوكول الذي وقع في كيوتو اليابانية عام 1997 إلى مكافحة التغير المناخي وزيادة درجات الحرارة في الارض. ومن خلال هذه الاتفاقية فان بلدانا مثل الصين والهند اتخذت خطوات طوعية، ولكن غير ملزمة، لتقليل انبعاثات الكاربون فيها. وحض وزير البيئة الياباني غوشي هوسونو كندا على البقاء ضمن البروتوكول. بيد أن ذلك لن يحدث، كما يقول وزير البيئة الكندي "كيوتو بالنسبة لكندا هي الماضي، لذلك فإننا نمارس حقنا بالانسحاب منها". واضاف انه سيبلغ رسميا الاممالمتحدة بنية بلاده الانسحاب من البروتوكول. مخاوف "كيوتو بالنسبة لكندا هي الماضي، لذلك فإننا نمارس حقنا بالانسحاب منها" وزير البيئة الكندي بيتر كنت وقال الوزير إن تكاليف وفاء كندا بالتزاماتها تبلغ 13.6 مليار دولار، أي 1600 دولار من كل عائلة كندية، "هذا ما خلفته لنا حكومة ليبرالية فاشلة". وأوضح كنت: أنه بالرغم من هذه التكاليف الا ان انبعاث الغازات كان سيستمر بالارتفاع لأن الدولتين الأكثر تلويثا للجو، الولاياتالمتحدة والصين، غير ملتزمتين بالبروتوكول. واضاف "أعتقد أن اتفاقية جديدة تسمح لنا بخلق فرص عمل جديدة وتشجع النمو الاقتصادي ستكون الطريق الى الأمام". وجاء إعلان الوزير الكندي بعد ساعات من توقيع اتفاق اللحظة الاخيرة بشأن التغير المناخي في دربان بجنوب افريقيا. وقرر المشاركون في المؤتمر الذي رعته الاممالمتحدة أن تبدأ المحادثات بشأن اتفاق قانوني يغطي كل الدول في العام القادم وقبل نهاية عام 2015 ، على ان يطبق الاتفاق بحلول عام 2020 . ويخشى بعض البلدان ومن بينها الهند، من ان قيام اول دولة رسميا بالابتعاد عن الالتزام باتفاق كيوتو سيعرض للخطر المؤتمرات المستقبلية. ودافع رئيس الوفد الاسترالي وزير التغير المناخي غريغ كومبيت عن القرار الكندي. وقال متحدث باسمه لصحيفة سيدني مورننغ هيرالد "إن القرار الكندي في الانسحاب من البروتوكول يجب ان لا يستخدم للاشارة الى أن كندا لا تنوي اداء دورها في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي". يذكر أن الحكومة الكندية السابقة كانت قد وقعت البروتوكول بيد أن رئيس حكومة المحافظين ستيفن هاربر لم يرحب به. وكانت كندا قد صرحت قبل أربع سنوات أنها لا تنوي التقيد بالتزامات كيوتو الحالية وقد ارتفع مستوى انبعاث الغازات فيها بنسبة الثلث منذ عام 1990.