عقد قيادات حزب الأصالة السلفي مؤتمرًا شعبيًا، طالبوا فيه بانتخاب المرئح والحزب الذي يسعى إلى تطبيق شرع الله، كما أكدوا أن التصويت شهادة سيحاسبنا الله عليها يوم القيامة، وأن الشعب يريد عودة الإسلام مرة أخرى لنشر العدل الرحمة . ورفع المشاركون في المؤتمر، الذي عقده الحزب، مساء الخميس، بميدان المطرية، لافتات كُتب عليها "بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، و"الشعب يريد تطبيق شرع الله"، و"مصر إسلامية"، كما تم تعليق لافتات تدعو إلى اختيار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رئيساً للجمهورية. وقال الشيخ شهاب الدين أحمد، القيادي السلفي، إنه حان الوقت لتطبيق الشريعة الإسلامية وعلى الشعب المصري انتخاب المرشح والحزب الذي ينادي بتطبيق شرع الله، وإنه "عار علينا إذا تجاهلنا المرشحين الإسلاميين"، مؤكداً أن الشعب المصري بجميع طوائفه يريد عودة الإسلام مرة أخرى إلى البلاد لنشر العدل والرحمة بين الناس. وأرجع شهاب طلب السلفيين الولاية وحكم البلد رغم نهي الرسول عنها، إلى فتوى صدرت من علماء الدين بأن طلب الولاية في الوقت الحالي واجب شرعي لتطبيق الشريعة الإسلامية، وأننا سنحاسب يوم القيامة إذا تجاهلناها، وقال: "لو كانت مصر تطبق شرع الله لاكتفينا بالدعوة فقط". وأكد شهاب أن هناك مؤامرة ضد الشعب المصري لإبعاده عن دينه وتطبيق حكم الجاهلية بدلاً من شرع الله وقال: "الشعب المصري بجميع طوائفه يريد تطبيق الشريعة الإسلامية ومن يعترض على ذلك هم زناه ولصوص وأهل فسق"، مؤكداً أن تطبيق القانون الفرنسي فى مصر تسبب فى تفشي المنكرات وإفساد البلاد أخلاقيًا وسياسيًا واقتصاديًا لذا لا بديل عن تطبيق حكم الله. وقال ممدح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة: "هناك حرب يعدها أعداؤنا في الداخل والخارج لإقصاء الإسلاميين من الحياة السياسية حتي لا نحكم بشرع الله". وأضاف: "الموقف خطير وعلينا أن ندرس أي قرار قبل إصداره ولا نلتفت إلى أي استفزازات يطلقها البعض حتي لا نكون سبباً في تفشي الفوضى ونشر الفتن بين الشعب المصري". وقال عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة، إن حزبه سيخوض الانتخابات المقبلة مع التحالف الديمقراطي، ذلك بعد تأكده من أن التحالف يخلو من حزب ضد الشريعة الإسلامية، وأضاف عفيفي: "ما يتردد عن أن التحالف يضم أحزابًا ضد الشريعة الإسلامية كذب، الهدف منه إسقاط التحالف في الانتخابات". وطالب عفيفي، الشعب، بالتصويت للتحالف الديمقراطي الذي يضم عدة أحزاب إسلامية، واعتبر التصويت "من أعمال الشهادة سيحاسبنا عليها الله يوم القيامة". من جانبه، قال الدكتور محمد عبد المقصود، مؤسس السلفية الدعوية، "لن يدخل الجنة من لا يعترف بالشريعة الإسلامية لأن الذين يعترضون على تطبيقها لا يحبون الله ولا يدخل الجنة من لا يحب الله". وطالب عبد المقصود، علماء الأمة، بأن يصبروا حتى تطبيق الشريعة الإسلامية، وقال "لابد أن نتحالف مع أحزاب غير إسلامية قبل أن يستخدمها أعداؤنا ضدنا"، مؤكدا أن "تمكين الإسلام فى الأرض لا يأتي إلا من خلال المحبة والتعاون وكل من يظن أنه يستطيع أن يحقق شيئًا لا يقدره الله هو إنسان واهم إلى شيطانه". ويأتي ذلك مع إعلان فوز الإسلاميين في المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية بنسبة 60%، وسط مخاوف من صعود الإخوان والسلفيين إلى كرسي الحكم. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنيةعن مصادر لم تعلن عنها قولها "رغم قبول الجيش للنتائج كونها تعكس إرادة الناخبين، إلا أن شعوراً بالقلق يسود المؤسسة العسكرية، خصوصاً أن التيار الإسلامي لديه حظوظ وافرة في محافظات الدلتا ومنها الدقهلية والغربية والشرقية التي سيجري فيها الاقتراع في المرحلتين الثانية والثالثة ويتوقع حصول المرشحين الإسلاميين فيها على نسب تفوق ما حققوه في المرحلة الأولى." واعتبرت المصادر ذاتها أن "النتائج تصعب من موقف الجيش في مواجهة الإخوان والسلفيين في معركة مدنية الدولة في الدستور بعد الانتخابات،" وفقا للصحيفة . وأرجعت المصادر سبب تفوق التيار الإسلامي في المرحلة الأولى مرجعه حال الضعف والفرقة وعدم الاتفاق بين قوى التيار الليبرالي، وانشغالها بالعمل على مواجهة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رغم أن المجلس أرسل رسائل عدة بأن مشكلة العسكر ليست معهم، إلا أنهم لم يفطنوا لذلك.