رغم تعويل الحكام العرب الخونة على زيارة الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب إلى دول الخليج التى بدأها أمس بالسعودية، وتشمل الإمارات وقطر، فى التوصل إلى وقف حرب الإبادة التى تشنها قوات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلا أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال أعلن عن تمسكه بخطة احتلال القطاع والقيام بعملية عسكرية جديدة للقضاء على حركة حماس واعادة الأسرى الصهاينة وفق زعمه . كان نتنياهو، قد كشف عن تفاصيل خطة جديدة في غزة، أبرز سماتها أن الهجوم الموسع على حركة حماس سيكون "مكثفا" من قبل جيش الاحتلال وأن القطاع سيشهد نقل المزيد من الفلسطينيين في غزة من أجل سلامتهم وفق تعبيره . وفي تفاصيل الخطة زعم نتنياهو، أن الجنود الصهاينة لن يدخلوا غزة ويشنوا غارات ثم ينسحبوا، بل النية هي عكس ذلك، مشيرا إلى أن الهجوم الجديد على غزة سيكون بمثابة عملية عسكرية مكثفة بهدف هزيمة حماس . "عربات جدعون" فيما وصف المتحدث باسم جيش الاحتلال إيفي ديفرين الخطة التي يعملون عليها بأنها ستكون الأكثر تنظيما للقضاء على حماس والإفراج عن المختطفين . وقال المتحدث ان دولة الاحتلال تجهز لعملية عسكرية موسعة تتضمن نقل السكان لجنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى تكرار نموذج رفح في مناطق أخرى من قطاع غزة. الخطةُ وُصفت ب "الاستراتيجية" وأُطلق عليها اسم "عربات جدعون"، وستعمل من خلالها دولة الاحتلال على احتلال قطاع غزة وإبعاد السكان إلى الجنوب تحديدا نحو رفح، ليتم بعدها شن ضربات على حماس. كما سيعمل الاحتلال على إنشاء منطقة آمنة بين خان يونس ورفح، يتم توجيه المدنيين لها، حيث إن مناطق شمالي قطاع غزة منها بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا هي المستهدفة. وستكون رفح وفق جيش الاحتلال منطقة العمليات الانسانية بحيث يتواجد فيها الطعام والمواد الغذائية والحماية، بحسب مزاعم الاحتلال . تضحية بالرهائن فى المقابل حذر محللون، من أن الخطة الصهيونية الجديدة هدفُها توسيعُ العمليات العسكرية في غزة وتعزيز فكرةِ الهجرة الطوعية لسكان القطاع المدمر. وقالت حركة "حماس"، إن خطة دولة الاحتلال لتوسيع العملية العسكرية في غزة ونقل المزيد من سكان القطاع إلى الجنوب تمثل قرارا صريحا بالتضحية بالرهائن في القطاع. وأكدت الحركة أن الخطة تُعيد إنتاج فشل دولة الاحتلال الذي بدأ قبل 18 شهرا دون أن تنجح في تحقيق أي من أهدافها المعلنة . وشددت على أن تهديدات وخطط رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، لن ترهب المقاومة . وأضافت "حماس" : نحن أصحاب الأرض وسنبقى عليها، وندعو الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفوري لِلَجم حكومة الاحتلال الفاشي وكبح جرائمها الوحشية . الدولة الفلسطينية فيما أعرب فرحان حق نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة عن قلق الأمين العام أنطونيو جوتيريش بشأن التقارير التي تفيد بخطط دولة الاحتلال لتوسيع العمليات البرية وإطالة أمد وجودها العسكري في غزة، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى مقتل أعداد لا تُحصى من المدنيين وتدمير غزة بشكل أكبر . وشدد فرحان حق فى تصريحات صحفية على أن ما هو ضروري الآن هو إنهاء العنف، وليس مزيدا من وفيات المدنيين والدمار. وأضاف: غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويجب أن تبقى كذلك، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يواصل الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن فورا ودون قيد أو شرط .