الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم الجريدة – (الشروق) – قوبل إقتراح إمام مسجد عمر مكرم وخطيب ميدان التحرير الشيخ مظهر شاهين، خلال خطبة "جمعة الفرصة الأخيرة"، بضرورة تخصيص التليفزيون المصرى قناة للثورة يديرها ثوار التحرير وتعبر عنهم فى مواجهة الإعلام الحكومى المتهم بالتضليل والانحياز للحاكم دائما، بالاستنكار من قبل قادة ماسبيرو، فيما يرى البعض أنها فكرة ليست جيدة بالمرة في ظل الأحداث الراهنة. ومن جانبه دعا إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون، المطالبين بقناة للثورة إلى توفير تكلفتها لأن تدشين أى قناة جديدة بحاجة إلى ميزانية كبيرة وبالتالى إذا قام الثوار بتوفير هذه الميزانية فليس هناك أى مانع فالمجال يتسع خاصة إذا كان الهدف من هذه القناة هو توحيد البلاد وتوحيد القوى السياسية من أجل مستقبل مصر، الضبابى حتى هذه اللحظة. وأضاف: أما إذا كان الغرض أن نخصص قناة من قنوات اتحاد الإذاعة والتليفزيون للثورة فهذه فكرة "غير مقبولة" خاصة أننا نمثل الإعلام الرسمى الذى يعبر عن جميع أطياف الشعب وليس عن تيار واحد أو فصيل بعينه، والذى يوحد الجميع تحت مظلة واحدة. وتابع الصياد قائلا: ميدان التحرير موجود وكذلك العباسية وجميع الميادين والثوار لهم تواجدهم والأغلبية الصامتة أيضا لهم تواجدهم ونسعى أن نكون على مسافة واحدة من الجميع فهذا دورنا، ولكن أن يطلب منا أن نكون بوقا إعلاميا لاتجاه دون غيره فهذا طلب أراه غريبا. وأبدى المخرج مجدى لاشين رئيس القناة الأولى، اندهاشه من هذا الاقتراح قائلا: كل الإعلام الخاص والعام يضع الثورة فى مقدمة اهتماماته ولا أرى أى مبرر فى هذا الطلب الذى من شأنه أن يحدث مزيدا من الفرقة لسنا بحاجة اليها فى هذا الوقت الحرج. وتساءل باستنكار: لماذا يصر شباب الثورة على أن يجعلوا أنفسهم فى جانب وباقى الشعب فى جانب آخر؟.. فالثورة للجميع ولابد أن تكون شاشة التليفزيون للجميع أيضا وهو ما نفعله فى القناة الأولى القناة الرسمية لمصر وكل القنوات التى تنطلق تحت مظلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. فنحن لا نعبر فقط عن ميدان التحرير. ويرى الدكتور صفوت العالم، الخبير الإعلامى، إن اقتراح الشيخ مظهر شاهين له دلالات مجازية وهو ما يجب أن نلتفت إليها. فهو يريد أن يكون هناك إعلام يعبر بشكل مباشر عن الثورة وأهدافها.. وأظن أنه قد خرج منه هذا اللفظ بشكل عفوى لأنه ليس خبيرا ولا متمرسا فى العمل الإعلامى. وأوضح أن فكرة إنشاء قناة تعبر عما يحدث بميدان التحرير أو عن الثوار ليست جيدة.. فمهما كانت أعداد هؤلاء إلا أنها لا تعبر عن وجهة نظر جموع الشعب المصرى كله، مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة اتاحة الفرصة بشكل أكبر للثوار على شاشة التليفزيون المصرى، خاصة أن هناك إحساسا بأن الإعلام الرسمى لا يعبر عنهم بدرجة كافية ترضى طموحاتهم.