كانت الشرطة قد وجدت بحوزة المجموعة كمية كبيرة من الأسلحة الأتوماتيكية. أصدرت محكمة الدولة في البوسنة الخميس أحكاما بالسجن على ثلاثة متطرفين، وذلك بعد إدانتهم بتهمة التخطيط لشن هجمات على أهداف، بما في ذلك قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأوروبي في البلاد خلال عامي 2007 و2008. وجاء في معروض قرار الحكم الصادر بحق الثلاثي، بقيادة رجاد رستمبازيتش، أن المحكمة توصلت إلى نتيجة مفادها أن المتهمين الثلاثة مذنبون بتهم الإرهاب بسبب تشكيلهم جماعة منظمة خططت لشن هجمات ضد صرب البوسنة من الأرثوذوكس والكروات الكاثوليك. تخطيط وقال مرصاد ستريكان، رئيس المجلس العدلي، إن المحكمة وجدت أيضا أن الثلاثي خطط أيضا لاستهداف عناصر من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأوروبي "إيوفور" (EUFOR) وسط البوسنة. وأضاف: "لقد تصرَّفوا من موقع تطرُّف عرقي وديني، معتقدين بأن البوسنة بحاجة لأن تكون منظَّمة كالشريعة الإسلامية". وتابع قائلا: "لقد فعلوا ذلك لكي يبثوا الرعب وسط السكان، ومن أجل تقويض البنية الدستورية والسياسية، ولإيقاع ضرر بالغ بالدولة وبالمنظمات العالمية". أربع سنوات وقد حكمت المحكمة على رستمبازيتش بالسجن لمدة أربعة سنوات ونصف، بينما نال المتهمان الآخران ثلاثة سنوات وأربعة أشهر لكل منهما. وكانت الشرطة قد وجدت بحوزة المجموعة كمية كبيرة من الأسلحة الأتوماتيكية، بما في ذلك متفجرات وقنابل، بالإضافة إلى شريط فيديو عليه تسجيلات لهجمات إرهابية ارتُكبت من قبل متطرفين إسلاميين في أنحاء مختلفة من العالم، وتعليمات على كيفية الإعداد للهجمات. وجاءت الأحكام بعد أسبوعين تقريبا من إطلاق رجل النار على سفارة الولاياتالمتحدة في العاصمة البوسنية سراييفو، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة وسط المجتمع البوسني ذي الأغلبية من المسلمين المعتدلين، وأثار أسئلة جديدة بشأن خطر التطرف في منطقة البلقان. وقد أطلق قنَّاص من الشرطة البوسنية النار على المهاجم، وهو من صربيا المجاورة ويبلغ من العمر 23 عاما، فأصابه في ساقه قبل أن يُعتقل. إرهاب وتهريب أسلحة يُذكر أن محكمة أمن الدولة في البوسنة كانت قد أعلنت في شهر ديسمبر من عام 2009 أن القضاء البوسني وجَّه تهمتي الإرهاب وتهريب الأسلحة إلى خمسة بوسنيين بينهم رجاد رستمبازيتش وعبد الله هانزيتش وأديس فيليتش الذين اعتقلوا بشبهة "الضلوع بالإرهاب والانتماء إلى عصابة إجرامية وتهريب السلاح والمعدات العسكرية بشكل غير قانوني". واتُّهم شخصان آخران، هما محمد رستمبازيتش وأديس سترويل، بشبهة تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية وتصنيع أدوات يمكن استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية. وذكرت الصحافة المحلية أن بعض الشباب في البوسنة، وخصوصا المقيمين منهم في المناطق الفيرة، بدأوا يميلون إلى التيار الوهابي الأصولي الذي انتشر في البوسنة في أعقاب الحرب التي دارت رحاها في البلاد بين عامي 1992 و1995، إذ شارك مئات الإسلاميين في القتال إلى جانب مسلمي البوسنة ضد الصرب والكرواتيين.