في محاولة لتهدئة مخاوف الأقباط حيال التيارات الإسلامية في ظل الأحداث التي تبعت ثورة 25 يناير طالب حزب النور السلفي بوضع نص دستوري يتيح للأقباط الاحتكام إلى شريعتهم، كما طالب الأحزاب المدنية والتيارات العلمانية واليسارية بالامتناع عن مهاجمة الإسلاميين وتشويه صورتهم. وقال الشيخ شعبان درويش، عضو الهيئة العليا لحزب النور، خلال المؤتمر الانتخابى لمرشحى الحزب فى دائرة شمال الجيزة، إن الإحزاب الإسلامية التى ظهرت بعد الثورة تيارات إصلاحية جديدة فى المجتمع وليست رجعية كما يتهمها البعض. وانتقد الدكتور عادل عزازى مرشح الحزب على رأس القائمة بدائرة شمال الجيزة، إثارة وسائل الإعلام قضايا عن السياحة، والفن، والمسرح، والخمور، فى مواجهة التيار الإسلامى وقال: " نتعرض لابتزاز وسخف إعلامى لا تتطلبه مقتضيات المرحلة الانتقالية، وتخرجنا من شعورنا". ودعا محمود رضوان، الأمين العام المساعد للحزب بالجيزة، الأحزاب المدنية والتيارات العلمانية واليسارية إلى الامتناع عن مهاجمة الإسلاميين وتشويه صورتهم فى وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الاستقطاب الذى يتعرض له المواطنون ليس فى صالح البلد. وطالب رضوان التيارات الدينية برفض وثيقة المبادئ الدستورية التى وضعها مجلس الوزراء، لأنها تهدم أهداف الثورة التى تطالب بدولة برلمانية يكون فيها الرأى والحكم للشعب من خلال وضع خاص للجيش بعيدًا عن رقابة البرلمان، وصياغة مبادئ حاكمة دون العودة لممثليه – حسب كلامه.