رغم أن السرطان يمثل مشكلة كبيرة في الكبر ، فمعظم أنواعه يزيد حدوثها بتقدم العمر عاما بعد عام بحيث يقع 60 % منها بعد سن الخامسة والستين ، وقد حدث تقدم كبير في فهم نشوء وانتشار مرض السرطان وعلاقة ذلك بالتقدم في العمر ووسائل العلاج والوقاية. وتشير المعلومات الحديثة إلى أن نسبة كبيرة من السرطانات يمكن الوقاية منها تماما . وأوضح الأمثلة على ذلك تحديد عوامل تسبب السرطان بصورة مؤكدة مثل: التبغ والكيماويات وضوء الشمس المبهر، وعناصر غذائية مثل: الدسم الزائد والأغذية المدخنة والمملحة والمخللة . ولذا ينصح باستخدام الألياف والفيتامينات والخضراوات الطازجة من جانب المسنين لمعادلة الآثار الضارة للمواد المسببة للسرطان التي تعرضوا لها في حياتهم . والسرطان أكثر الأمراض شيوعا في مرحلة الشيخوخة ،حتى في المملكة الحيوانية, وهو عبارة عن فشل في ضبط قدرة الخلايا على الانقسام على مدى الحياة . كثير من خلايانا تحتفظ بقدرتها على الانقسام طوال العمر لضمان الحياة وتعويضا عما نفقده من خلايا بالاحتكاك والجروح والنزيف. ويكمن خطر احتفاظ هذه الخلايا بالقدرة على الانقسام في إمكانية انفلات هذا الانقسام وعدم السيطرة عليه . والسرطان هو الثمن الذي يدفعه الكائن الحي مقابل القدرة على التعويض . ولا عجب أن تكون أكثر السرطانات في الأجهزة الأكثر انقساما مثل :- الجلد والقولون والثدي والبروستاتا والرحم والمبيض وخلايا الدم البيضاء والليمفاوية ولابد أن هناك أنظمة تعادل احتمال حدوث هذا الانفلات السرطاني، و إلا فسدت الدنيا لكن هذه الأنظمة لم تكتشف حتى الآن . الوقاية من السرطان: 1 – التوقف تماما وفورا عن التدخين. 2 – الإكثار من الفواكه والخضراوات والتقليل من الدهون ، وتناول مضادات الأكسدة. 3 – التخلص من الوزن الزائد. 4 – عدم التعرض لأشعة الشمس المحرقة طويلا. 5 – ممارسة التمرينات الرياضية. 6 – تطهير البيئة المنزلية من الكيماويات الضارة مثل : الدهانات والغراء والمبيدات. الاكتشاف البكر للحالات: الكشف الدوري ضروري للشخص السليم خاصة لدى كبار السن ، وينبغي أن يكون البحث عن سرطان الثدي عند النساء ، والبروستاتا لدى الرجال والقولون في الجنسين جزأ من الفحص الاكلينيكي السنوي الدولي. وينبغي أيضا الانتباه لعلامات الإنذار المبكر عندما يكون السرطان في أول مراحله وفرص العلاج ممكنة، ومما يتعين الانتباه إليه وجود بقع ملونة جديدة في الجلد أو نزيف للدم من الشرج ، أو حدوث إمساك جديد أو المعاناة من صعوبة في التنفس، أو ظهور ضعف في اندفاع البول، أو حدوث تغير في شكل الثدي، أو التعب أو آلام العظام. وهناك الكثير مما يمكن عمله للاكتشاف المبكر والتأكد من وجود السرطان والتدخل العلاجي لاستئصال المرض ورعاية المريض في المراحل المختلفة . وهذا يتطلب القرار المناسب من الطبيب المختص.