الدراسة تحذر من ارتفاع كبير في فقراء بريطانيا الاعوام المقبلة حذرت مؤسسة بحثية متخصصة من احتمالات ارتفاع ملموس في اعداد الناس، من اطفال وبالغين، الذين سيقعون تحت خط الفقر في بريطانيا خلال الاعوام المقبلة. وقالت دراسة اعدها معهد الدراسات المالية البريطاني ان نحو 2,2 مليون طفل في بريطانيا، ونحو مليونين من البالغين بعمر العمل عاشوا في فقر مدقع خلال عامي 2009 و 2010. ويتوقع المعهد ان يزيد الرقم خلال عامي 2012 و 2013 بمعدل 600 ألف طفل، ونحو 800 ألف بالغ بعمر العمل. وتقول الحكومة البريطانية ان اصلاحاتها الواسعة النطاق سيكون لها تأثير على بعض افقر الاسر في البلاد. وتشير الارقام الحكومية الى ان نسبة الاطفال الذين عاشوا تحت خط الفقر المدقع خلال عامي 2009 و 2010 بلغت نحو 17 في المئة من مجموع الاطفال، الا ان دراسة المعهد تتنبأ ان تصل النسبة خلال العامين المقبلين الى 21,8 في المئة. وتشير الارقام الى ان دخول الاسر البريطانية التي تعيش تحت خط الفقر تقل بنحو 60 في المئة عن المتوسط العام للدخول في البلاد. وتضيف الدراسة ان الدخل الاسبوعي المقدر لخط الفقر في بريطانيا للعامين الماضيين بلغ نحو 347 جنيها استرلينيا، بعد خصم الضرائب بالنسبة لزوجين مع طفليهما، او ما يعادل 165 جنيها استرلينيا لشخص بالغ بدون اطفال. ومن المقرر ان تبدأ الحكومة بمنح معونات مالية عامة شهرية جديدة ابتداء من عام 2013 لمساعدة الاسر والاشخاص الافقر في البلاد. ويرى المعهد البريطاني ان هذه المساعدة الجديدة ستقلص عدد الاطفال تحت خط الفقر بنحو 450 ألفا، والبالغين بمعدل 600 ألفا بحول 2020 و 2021. الا ان الدراسة تقول ان المساعدة الجديدة لن تمنع ارتفاع عدد الاطفال تحت خط الفقر المدقع، وسيرتفع الرقم في عامي 2020 و 2021 ليصل الى اعلى من معدله المسجل في 2001 و 2002. ولهذا يرى المعهد ان الحكومة لن تتمكن من الوفاء بالتزاماتها في تقليص عدد الاطفال الذين يعيشون تحت خط الفقر، كما هو منصوص في قانون مكافحة فقر الاطفال الصادر في عام 2010.