اندلع القتال في النيل الأزرق في سبتمبر الماضي أكدت الأممالمتحدة أن الآلاف يفرون من ولاية النيل الأزرق السودانية إلى اثيوبيا المجاورة هربا من المعارك الدائرة هناك بين القوات الحكومية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال. وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين ان 533 لاجئا تم استقبالهم في مخيم جديد في تونغو باثيوبيا. وقدرت المفوضية العليا للاجئين عدد اللاجئين الذين هربوا خلال الشهر الماضي من النيل الأزرق إلى اثيوبيا أو إلى دولة جنوب السودان بحوالي 27500 شخص. يذكر أن مخيم تونغو قادر على استقبال 3000 شخص كحد أقصى، بينما يتم نقل حوالي 400 شخص يوميا من الحدود السودانية إلى المخيم. وتم افتتاح مخيم تونغو بعد ان استوعب مخيم شيركول قدرته الاستيعابية القصوى البالغة 8700 لاجئ يوم الثلاثاء الماضي. يذكر أن المعارك اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال في سبتمبر/ ايلول الماضي. وكانت المعارك قد اندلعت بين الجانبين في ولاية جنوب كردفان في يونيو/ حزيران الماضي بسبب الخلاف بشان نتائج الانتخابات. وتعود جذور الصراع في هاتين الولايتين إلى أن عددا من سكانها حارب إلى جانب قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم في دولة جنوب السودان) خلال الحرب الأهلية (1983-2005). وعلى الرغم من توقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية عام 2005، والذي منح الجنوبيين حق تقرير المصير وأفضى إلى قيام دولة جنوب السودان، إلا أن هاتين الولايتيتن لم تشهدا استقرارا. ويطالب ناشطو الحركة الشعبية في هاتين الولايتين بتطبيق بند المشورة الشعبية الذي نص عليه اتفاق السلام الشامل، والذي يقضي بأن يمنح مواطنو الولايتيتن الحق في إبداء رأيهم في تنفيذ الاتفاقية.