أسعار الأسهم ترتفع عالميا مع انتعاش الآمال بحل أزمة الديون في أوروبا

اعقب هذا التفاؤل محادثات مجموعة العشرين واجتماعات صندوق النقد الدولي في نهاية الاسبوع
ارتفعت اسعار الاسهم في البورصات العالمية بقوة بعد انتعاش الامال بشأن الاتفاق المتوقع بين الزعماء الاوروبيين وصندوق النقد الدولي على حزمة الانقاذ الشاملة لحل ازمة المديونية في منطقة اليورو.
وارتفعت مؤشرات البورصات المختلفة بدءا من ارتفاع اسعار اسهم البنوك فيها، فاختتم مؤشر كاك الفرنسي تعاملاته بارتفاع 5.7% ، ومؤشر داكس الالماني ب 5.3% ومؤشر اف تي اس اي البريطاني بنسبة 4% .
واعقب هذا التفاؤل محادثات مجموعة العشرين واجتماعات صندوق النقد الدولي في نهاية الاسبوع.
وافادت تقارير ان عددا من الافكار قد نوقشت فيها، ومن بينها تعزيز حجم صندوق الانقاذ لمنطقة اليورو.
ويعد الارتفاع الذي شهده المؤشر البريطاني الأعلى في ارباح يوم واحد منذ العاشر من مايو/ايار عام 2010 ، وانتهى باضافة مبلغ 53 مليار جنيه استرليني إلى المؤشر.
كما ارتفع المؤشر الرئيسي في البورصات الامريكية "داو جونز" بنسبة 2.3% في التعاملات المبكرة ظهر اليوم.
وفي وقت سابق اليوم ارتفعت اسعار الاسهم الاسيوية ايضا حيث اختتم مؤشر نكي الياباني تعاملاته بارتفاع بنسبة 2.8%
انتعاش الآمال
وجاء انتعاش الامال هذا على الرغم من تأكيد مسؤولين في الاتحاد الاوروبي على انه لم يتم الاتفاق على خطة عمل كبرى خلال عطلة نهاية الاسبوع.
الا ان المستثمرين ركزوا بدلا من ذلك على ما نقلته التقارير من مقترحات طرحت في هذه الاجتماعات، والتي قالت ان من بينها تقوية البنوك الاوروبية الكبرى التي يمكن أن تتعرض الى الضرر من اي عجز في التزامات الديون الوطنية.
ونقلت التقارير مقترحا آخر يتضمن شطب نسبة 50% من الدين الحكومي اليوناني .
ويحاول القادة الاوروبيون التوصل الى اتفاق على خطة شاملة لحل مشكلة ديون منطقة اليورو مرة واحدة.
الا ان الخلافات بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول كيفية القيام بذلك تعيق الاتفاق.
وكان قادة دول مجموعة العشرين ناقشوا في عطلة نهاية الاسبوع سبل احراز تقدم في هذا الشأن الا ان مسؤولي الاتحاد الاوروبي اكدوا انه لم يكن هناك اتفاق على خطة شاملة.
وذكرت التقارير الصحفية ان اجتماع مجموعة العشرين ناقش عدة اقتراحات منها دعم البنوك الاوروبية الكبرى التي يمكن ان تتأثر نتيجة تخلف دول عن سداد ديونها وزيادة الاموال المخصصة لصندوق انقاذ مالي لمنطقة اليورو.
الا ان وزير المالية الالماني ولفغانغ شوبل القى بظلال كثيفة من الشك على احتمال زيادة اموال صندوق الانقاذ الاوروبي.
وقال شوبل يوم الاثنين: "نوفر له (الصندوق) الادوات ليفيد عند الضرورة. ثم نستخدمه بكفاءة لكن لانية لدينا لزيادة مخصصاته".