أعلن التلفزيون اليمني الرسمي ان الرئيس علي عبدالله صالح عاد الى صنعاء يوم الجمعة من رحلة علاج في السعودية. دعت وزارة الخارجية الامريكية الرئيس اليمني علي عبد الله الى سرعة التوقيع على المبادرة الخليجية لتسليم السلطة سلميا والتخلي عن منصبه، في وقت دعا فيه صالح الى التهدئة ووقف القتال، بعد عودته المفاجأة الى البلاد. وقالت المتحدثة باسم الوزارة الامريكية فكتوريا نولاند: "نريد ان نرى اليمن يتحرك الى الامام على اسس المبادرة الخليجية، سواء كان الرئيس صالح داخل البلاد او خارجها". واضافت المتحدثة قائلة: "يمكنه (صالح) ان يجعل هذا ممكنا من خلال توقيع المبادرة، والتخلي عن السلطة، والسماح للبلاد بالتحرك قدما". وكان صالح قد دعا، عقب عودته المفاجأة الى اليمن صباح الجمعة، الى وقف الاشتباكات من اجل التوصل الى تسوية سلمية للنزاع في البلاد. ونقلت وزارة الدفاع عن صالح قوله "ان الحل ليس عبر فوهات البنادق بل عبر الحوار ووقف سفك الدماء". كما بثت وكالة الانباء الرسمية نداء صالح مضيفة انه سيلقي "خطابا مهما للشعب بمناسبة الذكرى التاسعة والاربعين لثورة 26 ايلول/سبتمبر". ومن المحتمل ان يلقي صالح كلمته الاحد المقبل عشية حلول ذكرى الانقلاب الذي اطاح باخر ائمة اليمن واعلن قيام الجمهورية. ونقلت فرانس برس عن مصدر سعودي رفيع المستوى ان الرئيس صالح عاد الى صنعاء بهدف "الاعداد لانتخابات" و"ترتيب البيت اليمني". الاشتباكات الاخيرة خلفت عددا من القتلى والجرحى بصنعاء واضاف المصدر طالبا عدم ذكر اسمه "لقد توجه الى صنعاء لترتيب البيت اليمني والاعداد للانتخابات على ان يغادر بعدها". ورفض المصدر الكشف عن مزيد من التفاصيل. وعاد صالح بشكل مفاجئ فجر الجمعة بعد غياب استمر اكثر من ثلاثة اشهر في السعودية حيث تلقى العلاج بعد غداة اصابته في هجوم استهدف قصره الرئاسي في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو الماضي. وتأتي عودة صالح وسط تصاعد القتال في صنعاء بين قوات الحكومة من جهة ومسلحين موالين للمعارضة من جهة أخرى. وكانت مصادر دبلوماسية خليجية في صنعاء قد ذكرت لبي بي سي ان الأمين العام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني طلب من المعارضة اليمنية مهلة 48 ساعة لاقناع صالح أو نائبه عبد ربه منصور هادي بالتوقيع على المبادرة الخليجية والبدء الفوري في ترتيبات نقل السلطة سلميا.