_ قال وزير الموارد المائية والرى، الدكتور حسام مغازى، في تصريحات له اليوم، السبت، إنه في ضوء محدودية حصة مصر من مياه النيل، فإن الوزارة تعتمد استراتيجية إعادة استخدام مياه الرى الزائدة كأحد المصادر الأساسية لسد العجز في الميزان المائى. وأضاف أن الهدف من زيارة السيسي إلى سنغافورة، التعرف على الخبرات السنغافورية والاستفادة منها في معالجة مصرف "كوتشنر"، الذي يعد أحد المصارف التي تم إنشاؤها منذ فترة طويلة، ليخدم زمامات صرف بمحافظتى الغربيةوكفر الشيخ، وتستخدم مياهه بعد معالجتها لرى زمام نحو 131 ألف فدان، تعد مناطق استصلاح، في نهاية الشبكة وتزرع بمحاصيل متنوعة. وتابع أن الدراسات رصدت تدنى نوعية المياه بمصرف كوتشنر، الأمر الذي أدى إلى حدوث مشاكل صحية للمواطنين وأخرى بيئية واجتماعية وتدهور حالة التربة الزراعية. وقال: "سبب المشكلة هو التوسع الصناعى والعمرانى بصورة مكثفة في محافظتى الغربيةوكفر الشيخ، وزيارة سنغافورة تستهدف الاطلاع على تجربتها المتعلقة بتحلية مياه البحر، باعتبار أنها أحد مصادر سد الفجوة المستقبلية في الاحتياجات المائية". وأضاف: "سنغافورة لديها أكبر محطة تحلية لمياه البحر في العالم، وسنطلع على مشروع آخر لمعالجة نوعية المياه في المجارى الملوثة بمياه الصرف الصحى، بعد أن حولت مياهها سنغافورة إلى أنقى أنواع المياه". وتابع: "تم تزويد الحكومة في سنغافورة بعينات من مصرف كوتشنر الملوث بمياه الصرف الصحى والصناعى، لإعداد مخطط للاستفادة من تجربتها في المعالجة، والبدء في تنفيذ مشروع مماثل في مصر لحل المشكلة التي تؤرق محافظتى كفر الشيخوالغربية، من خلال الاستعانة بخبراء منهم لتنفيذ المشروع في مصر". كان الوزير عقد اجتماعا بمقر الوزارة، حضره الخبراء والمختصون بالوزارة وخبراء إحدى الشركات المتخصصة في سنغافورة، لبحث مشكلة مصرف كوتشنر، وإيجاد حلول لمشكلات المصرف، بأحدث التكنولوجيا المستخدمة في هذا المجال.