أكَّد المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، أنَّ عدد المهاجرين متدنٍ مقارنة بعدد سكانها. كما شدد "غوتيريس" في المؤتمر الصحفي الذي عقده، مساء أمس الأربعاء، مع وزير الداخلية الفرنسي، "برنارد كازنوف"، على ضرورة مكافحة الاتجار بالبشر، قائلاً "لو قمنا بوضع نظام جديد للجوء يستطيع من خلاله الأشخاص الراغبين بالوصول إلى أوروبا من تقديم طلبات لجوء، لتمكنا من مجابهة هذه الأزمة" وذكر المسؤول الأممي أنَّ من أهدافهم في المرحلة القادمة دعم الهيئات الإغاثية لتتمكن من مساعدة اللاجئين السوريين في "لبنان" و"تركيا" و"الأردن". ومن جانبه دعا وزير الداخلية الفرنسي دول الاتحاد الأوروبي لتنسيق التعاون في أزمة المهاجرين غير النظاميين. وبحسب تقرير صادر عن الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية لفضاء "شنغن" (فرونتكس)، في 18 أغسطس/آب الجاري، فإن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين سجلوا عند نقاط الحدود في دول الاتحاد الأوروبي، تجاوز 100 ألف شخص في يوليو/ تموز الماضي. وأشار التقرير، إلى أن عدد المهاجرين، القادمين انطلاقًا من السواحل الليبية، بلغ 67 ألفًا، و261 شخصًا، ما بين يناير/ كانون الثاني، إلى يونيو/ حزيران 2015، بزيادة وقدرها 5%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأمس الأربعاء، واصلت أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، تدفقها إلى "مقدونيا" قادمين من الأراضي اليونانية، في محاولة منهم للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد أعلنت دخول ما معدله ثلاثة آلاف شخص يومياً إلى "صربيا" قادمين من "مقدونيا".