الطائرة التي تحطمت برازيلية الصنع وتستخدم لنقل كبار ضباط الجيش أعلن مسؤول عسكري في أنغولا مقتل 30 شخصا من بينهم ثلاثة جنرالات في تحطم طائرة عسكرية في مدينة هوامبو الأربعاء. وصرح لويس كاييتانو المتحدث باسم سلطات هوامبو لبي بي سي بأن الطائرة تحطمت بعد مغادرتها مطار المدينة. وأضاف أن ستة أشخاص نجوا من الحادث من بينهم قائد الطائرة ومساعده. وقال مراسلون إن الطائرة برازيلية الصنع من طراز "امبراير" وتستخدم لنقل كبار الضباط وكانت متجهة من هوامبو إلى العاصمة لواندا. وكانت التقارير الأولية قد أشارت إلى أن الطائرة تحمل على متنها 36 شخصا ولكن كاييتانو أكد أن 32 شخصا فقط كانوا على متن الطائرة. وأضاف أن الطائرة انشطرت إلى نصفين إثر تحطمها وتم انتشال 26 جثة حتى الآن من الحطام بينهم جثث 20 رجلا و6 جثث لنساء. وأَوضح أن الركاب الذين كانوا في القسم الأمامي من الطائرة نجوا من الحادث بينما قتل كل من كان في القسم الخلفي الذي شبت فيه النيران. وأظهرت صورا نشرتها وكالة الأنباء الرسمية انجوب جسم الطائرة منقسم إلى نصفين. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في مستشفى هوامبو العسكري قوله إن ستة أشخاص نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج من حروق خطيرة. وقال قائد الطائرة الذي نجا من الحادث " لا أعرف ما حدث، لقد أنجزنا مرحلتي ما قبل الإقلاع والإقلاع بشكل جيد وبعد ذلك لا أعرف ماذا حدث". وذكرت وكالة الأنباء الأنغولية أنها تعرفت على اثنين من الجنرالات الذين لقوا حتفهم وهما الجنرال برناردو ديوغو والياس دا كوستا بدرو. ويعد الجيش الأنغولي من أقوى الجيوش في غرب افريقيا وتم تأسيسه بعد اتفاقات السلام التي أنهت في 1991 الحرب الأهلية التي استمرت 27 عاما. وخضع الجيش لعملية تطوير بفضل عائدات النفط في أنغولا التي تنافس نيجيريا على المركز الأول في الانتاج في افريقيا. ولم يعرف حتى الآن سبب تحطم الطائرة ولكن الناجين قالوا إن الحادث وقع بشكل سريع ما جعل من الصعب معرفة المشكلة التي تسببت فيه. يذكر أن الطائرة كانت في طريقها إلى العاصمة لواندا وأقلعت من مطار هوامبو الذي تم إعادة افتتاحه الشهر الماضي بعد تجديده.