اطلق المتمردون الحوثيون في "اليمن" قذائف هاون، الثلاثاء، على مدينة "نجران" الحدودية جنوب غرب "السعودية". وبثت قناة الاخبارية السعودية صورا لاضرار كبيرة لحقت بمبان وسيارات متضررة في "نجران"، واغلقت مدارس المدينة ابوابها فيما اكد الناطق باسم التحالف العربي الذي يشن عمليات ضد المتمردين في "اليمن"، العميد الركن السعودي "احمد عسيري"، سقوط قذائف اطلقها الحوثيون على "نجران" مشيرا الى ان مروحيات "اباتشي" قامت بالرد وضربت "اهدافا" للحوثيين. وقال للتلفزيون "نواصل التصدي لاعتداءات الحوثيين، وعمل اليوم لن يمر بدون رد"، واضاف "عسيري" انه بعد الاعلان عن المبادرة الانسانية، بالامس، اراد الحوثيون التعبير عن رفضهم لاي مبادرة سلمية واستهدفوا مدينة "نجران" ما ادى الى اصابة مستشفيات ومدارس ومساكن. وشهدت الحدود بين "السعودية" و"اليمن" عمليات عدة لتبادل اطلاق نار منذ بدء الحملة الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة "الرياض" في "اليمن"، في 26 اذار/مارس، وقتل تسعة من حرس الحدود السعوديين في تبادل النيران فيما قتل ثلاثة جنود سعوديين اثر محاولة توغل للمتمردين الحوثيين على الحدود. الى ذلك، اعلن مسؤولون في مطار "صنعاء" الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين ان طائرة من طراز اليوشين تابعة للخطوط اليمنية اصيبت خلال غارة للتحالف الذي تقوده "السعودية" الليلة الماضية. ودعا المسؤولون عددا من المصورين، وبينهم مصور لفرانس برس، الى معاينة الاضرار بحيث شاهدوا الطائرة وقد التهمت النيران جزءا منها، كما وجه المسؤولون عن المطار دعوة الى المنظمات الانسانية الدولية لمعاينة الاضرار وخصوصا تلك التي لحقت بالمدرج. ومنذ 26 اذار/مارس، تقود "السعودية" مع ثماني دول عربية حملة جوية ضد الحوثيين وحلفائهم الذين تتهم "ايران" بدعمهم. وقال مصور "فرانس برس" ان صواريخ طيران التحالف احدثت اربع حفر على الاقل كما ان صاروخا لم ينفجر لا يزال في المكان، وفي بيان مشترك اصدرته، في وقت متاخر من الاثنين، حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر واطباء بلا حدود من هجمات التحالف العربي ضد "منافذ وصول حيوية" في "اليمن" وخصوصا مطار "صنعاء". وقالت المنظمتان انهما تشعران "بقلق بالغ بشان الضرر الجسيم التي تسببت به هجمات التحالف مؤخرا على مطارات صنعاء"، وقالت ان الضربات التي تستهدف المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم "تعيق توزيع المساعدات الانسانية الملحة وحركة العاملين في الاغاثة الانسانية". من جهته، ندد منسق الانشطة الانسانية التابع للامم المتحدة في "اليمن"، "يوهانس فان در كلاو" بالغارات على مطار "صنعاء"، وقال في بيان، الاثنين، ان هذا المطار "يشكل منفذ وصول حيوي للبلد ومن دون الوصول الى المطار فان الوكالات التي تقدم مساعدات لن يكون بامكانها ارسال طواقمها ومعدات حيوية وادوية". ودعا "كلاو" التحالف الذي يقصف المتمردين الحوثيين، منذ 26 اذار/مارس، عدم قصف المعابر الحيوية لدخول المساعدات، وقال "ادعو التحالف بشدة الى وقف استهداف مطار صنعاء الدولي والحفاظ على شريان الحياة المهم هذا –وجميع المطارات والموانئ الاخرى– حتى يصل موظفو الاغاثة الانسانية الى جميع المتضررين من هذا النزاع المسلح في اليمن". وحذرت المنظمتان من ان "عرقلة البنى التحتية اللوجستية الرئيسية ومن بينها المطارات والموانئ والجسور والطرق لها انعكاسات خطيرة على السكان المدنيين والوضع الانساني اصبح الان كارثيا". وبمواجهة الانتقادات المتزايدة، اعلنت "السعودية"، الاثنين، انها تفكر في اقامة مناطق امنة في "اليمن" مع هدنة محددة من اجل السماح بايصال المساعدات.