الجريدة - أحيا القائمون على إحدى دور النشر الأمريكية، ذكرى الحادى عشر من سبتمبر بشكل أثار الكثير من ردود الأفعال الغاضبة من جانب مسلمى الولاياتالمتحدة، حيث نشروا كتاب أطفال للتلوين واسمه "لن ننسى 11/ 9 أبدا: كتاب الحرية للأطفال"، ويحتوى على رسوم للتلوين كمشاهد للهجمات على مركز التجارة العالمية ومطاردات للقبض على أسامة بن لادن قبل إطلاق النار عليه من جانب القوات الأمريكية. فى الوقت الذى اعتبر فيه القائمون على الكتاب أنه "تجسيد للروح الوطنية الأمريكية"، اعتبرت الجالية الإسلامية فى الولاياتالمتحدة الكتاب أنه إعادة ترسيخ لصور نمطية سلبية التصقت بهم منذ سنوات خاصة بعد أحداث سبتمبر. ومن جانبه دافع ناشر الكتاب واينى بيل عن كتابه معتبرا أنه تحية إجلال وتقدير لضحايا أحداث الحادى عشر من سبتمبر "الكتاب أسلوب معرفى لإمداد الأطفال بالمعرفة عن أحداث سبتمبر" وأضاف بيل "هذه هى أبسط وأصدق طريقة". فيما وصف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، الكتاب ب"المقزز" وذلك على لسان مديره التنفيذى وليد داوود الذى اعتبر أنه بدلا من أن يحتفى هذا الكتاب الموجه للأطفال فى ذكرى وطنية كهذه بقيم تبعث على الأمل امتلئ بقيم تحض على الكراهية بسبب تلميحه من خلال صور الكتاب لأن المسلمين هم دعاة إرهاب وتطرف. ويذهب داوود إلى أبعد من ذلك معتبرا أن هذا الكتاب "ليس كتاب تلوين للتسلية بقدر ما هو كتاب يلوّن وجهات نظر الأطفال ويزرع بذور التحيز داخل عقولهم الصغيرة"، مشيرا إلى أن كثيرا من الصور الواردة فى الكتاب غير صحيحة بما فى ذلك الصورة التى تصور بن لادن وهو مختبئ وراء سيدة ترتدى النقاب، قال الكتاب إنها زوجته، وذلك أثناء محاولته النجاة من رصاص أحد أفراد القوات الأمريكية الخاصة التى كانت تطارده حتى قتله.