انفجرت، أمس، الأوضاع الأمنية في "عدن" (كبرى مدن جنوب اليمن) بعد نحو أكثر من أسبوعين من التوتر بين أنصار الرئيس "عبد ربه منصور هادي" والعناصر الأمنية الموالية للحوثيين والرئيس السابق "علي عبدالله صالح". وتحولت المدينة ساحة لمعارك شرسة بين "ميليشيا" «اللجان الشعبية» وقوات من الجيش موالية لهادي من جهة وقوات الأمن الخاصة التي تدين بالولاء لعلي صالح وجماعة الحوثيين، في ظل مخاوف من دخول "اليمن" حرباً أهلية شاملة. وقصف الطيران الحربي الموالي للحوثيين القصر الرئاسي في "عدن" حيث يقيم "هادي"، فيما سيطر أنصاره الذين يقودهم وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء "محمود الصبيحي"، على مطار "عدن" واقتحموا معسكر قوات الأمن الخاصة، كما سيطروا على أجزاء واسعة من المدينة مستخدمين الدبابات والمدفعية الثقيلة. ووصف "هادي" قصف القصر الرئاسي بأنه محاولة انقلاب يدعمها النظام السابق. وقال في بيان إن «محاولة الانقلابيين المدعومين من أركان النظام السابق الذي كان أحد المتسبّبين في إبادة وقتل وتشريد وتهجير الآلاف من أبناء المحافظاتالجنوبية، باءت بالفشل». وحسب موقع جريدة "الحياة" فقد أكدت مصادر رئاسية، نَقْل "هادي" ومعاونيه إلى «مكان آمن» في المدينة قبل استهداف قصر «المعاشيق» بالطيران الحربي، الذي أقلع من قاعدة الديلمي الجوية في "صنعاء"، على رغم دعوات اللجنة الأمنية العليا التي يديرها الحوثيون في "صنعاء" إلى التهدئة وعودة القوات إلى معسكراتها.