وقع الأزهر الشريف والمجلس الثقافي البريطاني مذكرة تفاهم في مقر مبنى مشيخة الأزهر. أطلقت المذكرة التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب والرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، كييرون ديفين، المرحلة الخامسة من برنامج الأزهر للغة الإنجليزية.
تاتى هذه الإتفاقية للبناء على الشراكة المستمرة التى بدأت قبل ثمانية أعوام، حيث عمل المجلس الثقافي البريطاني، وهو منظمة المملكة المتحدة الدولية للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية، مع الأزهر الشريف بهدف توفير الفرص التعليمية لأكثر من 1000 من طلاب جامعة الأزهر. في عام 2007، طلب الأزهر الشريف من المجلس الثقافي البريطاني دعم تأسيس مركز لتدريب اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر (AAETC) لطلاب كليات العلوم الإسلامية. يوفر المركز تدريب المعلمين لخريجي جامعة الأزهر بالإضافة إلى دورات اللغة الإنجليزية والدورات المتخصصة للطلبة الجامعيين فى كليات العلوم الإسلامية. يوجد حالياً 27 معلم بما فى ذلك فريق الإدارة المكون من ثلاثة أفراد حيث يقدمون الدورات لحوالي 750 طالباً.
ونظراً لنجاح المركز وإنتشار شعبيته بين الطلبة، فقد توسع في عمله ليشمل تطوير موارد إلكترونية جديدة مثل الموقع الإكتروني الجديد وصفحة الفيسبوك.
كما كان مركز تدريب اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر (AAETC) رائداً بتصميمه دورة تدريبية باسم 'اللغة الإنجليزية للأغراض الدينية' وذلك كتكملة لشهادات كليات العلوم الإسلامية. ومن شأن هذه الدورة أن تمنح الطلبة القدرة على نشر تعاليم الإسلام التى درسوها بجامعة الأزهر وأيضا على تصحيح أي مفاهيم خاطئة قد تنتج عن إستخدام اللغة الإنجليزية فى تعليم الإسلام لغير الناطقين باللغة العربية. تُعقد فصول 'اللغة الإنجليزية للأغراض الدينية' كل أسبوعين، حيث يحضر الطلبة ستة حصص خلال الفصل الدراسى الواحد بالتزامن مع دروس اللغة الإنجليزية المنتظمة الخاصة بهم.
و قد حصل 31 من خريجى مركز تدريب اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر، الذى يبلغ إجمالى عددهم 450، على المزيد من الفرص للدراسة في المملكة المتحدة وذلك بفضل قدرتهم على التحدث باللغة الإنجليزية.
وفى 2010 ، توسع البرنامج ليشمل تصميم فصول خاصة لتعليم اللغة الإنجليزية فى المعاهد الأزهرية لطلاب الشعبة الإسلامية في عشر محافظات لتوفير المزيد من المنهجيات والإمتحانات الخاصة باللغة الإنجليزية التى تركز على الطالب. وقد تلقي 89 من مُعلمى وموجهى اللغة الإنجليزية على تدريب المعلمين لتأهيلهم للحصول على مؤهلات كامبريدج لإختبار مستوى معرفة المُعلم. وستشهد المرحلة القادمة من هذه الشراكة استمرار المجلس الثقافي البريطاني فى الإشراف على جودة التعليم والتقييم بالإضافة إلى تقديم التدريب والتأهيل للمعلمين فى مركز تدريب اللغة الإنجليزية والمعاهد الأزهرية.
ومن جانبه، علّق الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، كييرون ديفين على مذكرة التفاهم قائلاً: "يسعدني أن أكون هنا في مصر لتوقيع مذكرة التفاهم نيابة عن المجلس الثقافي البريطاني، والبناء على ما يقرب من ثماني سنوات من الشراكة والتقدم مع جامعة الأزهر. كما يُشرفني أيضًا، الإلتقاء بفضيلة الإمام الأكبر والإستماع إلى أفكاره حول أهمية تعلم اللغة الإنجليزية. ففي إطار هذه الشراكة قدم المجلس الثقافي البريطاني وجامعة الأزهر لما يقرب من ألف من الشباب المصريين فرصًا لتعلم اللغة الإنجليزية غيرت مسار حياتهم، مما يساهم في تعزيز التفاهم بين الثقافات في جميع أنحاء العالم. "
وأضاف كييرون ديفين قائلاً: "إن تعلم الإنجليزية قد يكون له تأثير يؤدي إلى تغيير حياة الطلاب وفتح آفاقًا لفرص الدراسة والعمل دولياً. ووجود مؤسسة إسلامية مُبجلة مثل الأزهر الشريف تستخدم اللغة الانجليزية هو أمر لا يقدر بثمن والمجلس الثقافي البريطاني فخور جدًا بشراكتنا."
