_ قالت شبكة "سى. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، فى تقرير نشرته، أمس، بعنوان "الزعيم العربى الجديد المفضل للحزب الجمهورى الأمريكى"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبح بسرعة، رجل الشرق الأوسط القوى المفضل لدى المحافظين الأمريكيين والطامحين للرئاسة من الحزب الجمهورى. ولفتت الشبكة، إلى الإشادة الواسعة التى يحظى بها السيسى بين العديد من أعضاء الحزب الجمهورى، فضلًا عن شخصيات إعلامية كبيرة أخرى. ونقلت الشبكة عن المرشح الجمهورى المحتمل للرئاسة الأمريكية، جيب بوش، قوله إنه "فى الوقت الذى ينتشر فيه الإرهاب فى الشرق الأوسط كالنار فى الهشيم، لا أفهم لماذا يقول البيت الأبيض للسيسى: (أنت لست ضمن فريقنا)؟!". وأرجعت سبب هذا الإعجاب إلى خطاب الرئيس السيسى فى يناير الماضى، فى جامعة الأزهر، الذى طالب فيه بثورة دينية لتغيير الخطاب الدينى، وتابعت: "بدت كلمة السيسى وكأنها دعوة إلى تطهير الفكر الإسلامى من التطرف، الذى تستخدمه جماعات مثل داعش والقاعدة لتبرير الجهاد". وأضاف بوش: "قدم السيسى خطابًا ذا مصداقية حول التطرف الإسلامى، وأكد خلاله أن مسؤولية محاربته تقع على عاتق الدول العربية". ورأت الشبكة أنه ليس من قبيل المصادفة أن يشيد الجمهوريون بالرسالة التى تضمنها الخطاب، فى الوقت الذى يتهمون فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعدم رغبته فى التصريح علنًا بأن الولاياتالمتحدة فى حالة حرب مع الإسلام الراديكالى، حيث يرفض الرئيس الأمريكى ربط الإرهاب بالإسلام. ونقلت عن السيناتور الجمهورى، تيد كروز، قوله: "ما من شىء أفضل من رؤية هذا النوع من الشجاعة التى تجلت فى خطاب السيسى"، وتساءل: "لماذا لا نرى رئيس الولاياتالمتحدة يتحلى بالشجاعة نفسها وقول الحقيقة؟!". كما نقلت عن مايك هوكابى، المنافس الجمهورى المحتمل للرئاسة: "نشكر الرب على وجود الرئيس السيسى فى مصر"، وذلك فى مقابلة مع تليفزيون "نيوز ماكس" الأمريكى. وأشارت الشبكة إلى ما كتبه زعيم الكنيسة المعمدانية الأمريكية، ريتشارد لاند، فى أحد مقالاته عن السيسى، حيث قال إن خطابه بمثابة تذكرة تاريخية بالخطاب الشهير لمارتن لوثر كينج (لدىَّ حلم)، كما أشارت إلى قول المعلق السياسى الأمريكى، جورج ويل، الشهر الماضى، إن الرئيس المصرى يستحق جائزة نوبل للسلام. ولفتت إلى أن السيسى سدد لكمة للولايات المتحدة من خلال استقباله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى القاهرة، باعتباره بطلًا، قائلة إن مشهد الترحيب الحار ببوتين من قِبَل السيسى لم يمر مرور الكرام فى واشنطن".