غياب محلب ووزرائه عن مؤتمر إنقاذ الغزل والنسيج

اعتذر المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عن عدم حضور مؤتمر إنقاذ صناعة الغزل والنسيج، الذى نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، كما شهد المؤتمر غيابا جماعيا للوزراء المعنيين بتلك الصناعة المهمة، وحدثت مشادة كلامية، الأحد، بين د. ناهد العشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، ومحمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، عقب هجومه على الحكومة بسبب انهيار صناعة الغزل والنسيج.
وأكدت الوزيرة خلال مؤتمر نقابة الغزل والنسيج لمناقشة مشاكل الصناعة، أنها حضرت ممثلة عن المهندس إبراهيممحلب، رئيس الوزراء، لنقل كل المطالب والتوصيات، بهدف التوصل لحل مشاكل تلك الصناعة المهمة، مشيرة إلى أن العمال على رأس اهتمامات وزارتها، وأنها تعمل مع رجال الأعمال من أجل مصلحة العمل والعمال.
وأكدت الوزيرة نقل ما يدور فى المؤتمر لرئيس الحكومة، قائلة: «لو هناك عدم ثقة فى ذلك، أنا مستعدة للانسحاب»، وهو ما قابله "المرشدى» بقوله: "مينفعش تنسحبى من بيتك»، وهو ما ردت عليه الوزيرة، قائلة: «العمال هم من يقررون ذلك».
وقال "المرشدى": "هناك فساد فى العديد من الوزارات، وقدمنا نداءات ومناشدات لرئيس الجمهورية لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج". وأضاف: "فوجئنا بإحالة الأمر إلى مجلس الوزراء، الذى لم يعقد اجتماعا لمناقشة تلك الأزمة الكبرى".
وأشار رئيس الغرفة إلى أنه تم عمل أكثر من توصية لإنقاذ الصناعة، إلا أن أصحاب المصالح فى وزارة الصناعة يرفضون تنفيذ تلك التوصيات، موضحا أن المشاكل الخاصة بالصناعة معروفة، وستعمل على زيادة الدخل للدولة بواقع 16 مليار جنيه سنويا، وهى حصيلة الجمارك التى سيتم فرضها على الواردات من الملابس.
وكشف عبدالفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج، إن أزمة تهريب الملابس الجاهزة والمنسوجات مشكلة أمن قومى، مشيرا إلى أنها تهدد حوالى 2 مليون عامل بالتشرد حالة استمرار عمليات التهريب، مشددا على ضرورة وجود سياسة ثابتة لتشجيع الفلاحين على زراعة القطن التى ضاعت فى مصر بسبب التهريب عبر الحدود، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التهريب والتوسع فى زراعة الأقطان.
وأكد د. أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن هناك إرادة سياسية من قبل رئيس الجمهورية والحكومة لعودة صناعة الغزل والنسيج كما كانت عليه فى السابق.