قالت كل من "إس إيه بي" وشركة "تحكم التقنية" إن المملكة العربية السعودية سوف تعزّز الخدمات الحكومية المستندة على الحوسبة السحابية في مسعىً لضمان حصّة من هذه السوق البالغة قيمتها زهاء 9 مليارات دولار، وذلك وفقاً لمؤسسة آي دي سي للأبحاث. وتمكّن "السحابة المدارة كخدمة" مقدمي الخدمات من تقديم سحابة خاصة مؤمّنة مملوكة من الشريك، تعتبر أساسية لتقديم خدمات حكومية مبتكرة سواء متنقلة أو إلكترونية.
وتمثل الخدمات السحابية والمدارة فرصة قيمتها 8.9 مليار دولار في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، متاحة أمام شركاء "إس إيه بي"، وفقاً لتقديرات تضمنتها دراسة مسحية أعدتها "آي دي سي" بعنوان "الخدمات السحابية والمدارة: فرص النمو المتاحة أمام شركاء إس إيه بي". وفي المقابل على الصعيد العالمي، فإن بوسع شركاء "إس إيه بي" أن يجنوا إيرادات قدرها 33.6 مليار دولار من خدمات SAP السحابية المدارة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي هذا السياق، قال طارق الغين، الرئيس التنفيذي لشركة "تحكم التقنية"، إحدى الشركات البارزة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بالمملكة، إن خدمات السحابة المدارة "ستقدّم المنصة الآمنة للجيل التالي من الخدمات الحكومية للمواطنين والزوار والشركات في المدن الذكية بالمملكة"، مضيفاً أن من شأن السحابة المدارة كخدمة أن تدفع عجلة التعاون داخل المؤسسات وتزيد من تبادل البيانات وتخفض تكاليف تقنية المعلومات وتحسّن إنتاجية الموظفين.
وستكون شركة "تحكّم التقنية" أول شريك ل"إس إيه بي" في "السحابة المدارة كخدمة" في السعودية والمنطقة التي تركز على القطاع العام، وستقوم في المقام الأول بتقديم التنفيذ التقني والتطبيقات والإدارة للخدمات الحكومية في المملكة، كتطبيقات الهواتف المتحركة وتطبيقات الأعمال الحكومية.
وتعزّز الاستثمارات التقنية التي تقودها الحكومة في قطاع الخدمات الإلكترونية المستندة على السحابة، إلى جانب الاستثمارات في البنية التحتية، اقتصاد المملكة القائم على المعرفة والمدن الاقتصادية الأربع التي يجري تطويرها، وذلك في ظلّ تبوّأ المملكة للمرتبة السادسة عالمياً في الاستخدام الحكومي لتقنية المعلومات والاتصالات، وفقاً لمؤشر الجاهزية الشبكية 2014 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
ومن المتوقع أن تنمو سوق تقنية المعلومات والاتصالات بالمملكة، وهي الكبرى في الشرق الأوسط، بنسبة 23 بالمائة من 11.5 مليار دولار في العام 2014 إلى 14.2 مليار دولار في 2017، وفقاً لشركة "آي دي سي"، مع كون القطاع الحكومي أسرع القطاعات الرأسية نمواً، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.9 بالمائة.
من جهته، قال أحمد جابر الفيفي، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" في المملكة العربية السعودية، إن المكونات البرمجية الرئيسية مثل السحابة والبيانات الكبيرة والقدرات التنقلية والإعلام الاجتماعي، ستكون ضرورية للتواصل بين الدوائر الحكومية والمستخدمين، معتبراً أن من شأن ذلك "فتح عهد جديد من تقديم الخدمات وتحقيق العائد على الاستثمار". وأشار بهذا الصدد إلى أن ما أسماها "المنصة الثالثة" في عالم الحوسبة بالمملكة "تمضي في وتيرة متصاعدة".
وتُقدّر "آي دي سي" أن الفترة الممتدة بين العامين 2013 و2020 ستشهد إنشاء 25 تريليون غيغابايت من البيانات الجديدة، وأن غالبيتها "سيحيى" في السحابة. كما تقدّر الشركة أن نحو رُبع الإيرادات المتأتية من البرمجيات في العام 2016 سيكون مستنداً على الاشتراكات.
ويتجاوز إجمالي عدد المشتركين في تطبيقات "إس إيه بي" السحابية حالياً 36 مليون مشترك، وهو رقم يفوق عدد المشتركين لدى أية شركة أخرى في القطاع.
التعليق على الصورة: من اليمين إلى اليسار: طارق الغين، الرئيس التنفيذي لشركة "تحكم التقنية"، وأحمد جابر الفيفي، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" في المملكة العربية السعودية.