نفى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تنجرف مصر لمناطق التوتر في الصراعات بالمنطقة العربية والشرق الاوسط، اعتمادًا على ماوصفه ب"الرؤية الواضحة والمحددة، وأولويات دقيقة تحكمها حسابات مدروسة". جاء ذلك في الجزء الرابع من الحوار المطول الذي اجرته معه صحيفة عكاظ السعودية، والمنشور في عددها الصادر اليوم الخميس، وتناول فيه رؤيته للأزمة في ليبيا، والعلاقات مع السودان، والعلاقات السودانية الإيرانية، والتعاون العربي في مواجهة الاخطار المتزايدة بالمنطقة، وعن إمكانية ترشحه لدورة رئاسية ثانية. وردًا على سؤال حول متابعة مصر لشؤون المنطقة في الوقت الذي تولي اهتمامها فيه "لتثبيت أركان الدولة المصرية القوية" – بحسب عكاظ، أجاب "السيسي" بقوله "بقدر ما نحن مهتمون كل الاهتمام بإعادة بناء بلادنا فإننا نعيش هموم وأوضاع منطقتنا جيداً". وتابع :"لن نقف منها موقفاً سلبياً لا يتجاوز حدود المشاهدة، لأن لمصر أدواراً حيوية لا يمكن أن تتخلى عنها،كما أن لها سياسات ثابتة يجب التمسك بها والعمل على تنفيذها في المكان والزمان المناسبين دون تهور أو اندفاع، وبما يحافظ على دورنا الإقليمي ومساهمتنا الفعالة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ونفى "السيسي" أن تستدرج مصر لمناطق التوتر، بقوله "المشاركة الفعالة في إنقاذ المنطقة من الانهيار شيء آخر.. ونحن نزن الأمور بميزان دقيق.. فلا إفراط ولا تفريط، فمصر كبيرة بتاريخها وبجيشها، وقبل هذا وذاك بشعبها الذي يعي مسؤوليته جيداً ويحرص على محافظة بلاده على مكانتها في الإقليم وعلى المستوى الدولي على حد سواء"