فتحت جماعة أنصار الله الحوثيين جبهة جديدة للقتال في مديرية الرضمة بمحافظة إب وسط اليمن والمجاورة لمحافظة البيضاء التى شهدت على مدى 12 يوما اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وجماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن وانتهت بسيطرة ميليشيات الحوثيين على معاقل القاعدة وفرارهم إلى آخر معقل لهم في منطقة قيفة. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، شهدت مديرية الرضمة اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقبائل العكاد يقودهم الشيخ عبد الواحد هزام الدعام، التى رفضت دخول الحوثيين المديرية قتل فيها نحو 15 شخصا من الجانبين من بينهم ابن الشيخ الدعام وسيطرت ميليشيات الحوثيين على المدخل الشمالي للمدينة ومجمعات حكومية ومدارس، وتم الاتفاق على عقد هدنة تنتهى ظهر اليوم في محاولة للتوصل إلى حل، في الوقت الذي دعا فيه المجلس المحلى لمحافظة إب إلى إخراج جميع الميليشيات من المحافظة. وقد برر كل طرف سبب اندلاع الاشتباكات فيقول مقاتلو القبائل أن ميليشيات الحوثيين أبلغوا الدعام بأنهم سيحفظون الأمن وطلبوا منه عدم الاعتراض وتعهدوا بعدم المساس بممتلكات ولكنه رفض وبدأت الاشتباكات بعد قيام اللواء 55 المرابط في منطقة يريم بالمحافظة تسليم مواقعهم ومعداتهم إلى الحوثيين.. فيما يقول الحوثييون إن الاشتباكات بدأت بعد قتل مسلحى الدعام اثنين من أنصار الله في نقطة أمنية نصبوها وسط المديرية. يذكر أن هذه المنطقة كانت قد شهدت أشتباكات قبل عدة أشهر بين الحوثيين وقبيلة السراجى الموالية لهم ومسلحين تابعين للدعام, انتهت بوساطة قبلية وصلح بين الطرفين, تم بعده إخلاء كافة المواقع من المسلحين وحلت محلهم قوات من الحرس الجمهوري. وكانت مدينة رداع ومناطق قيفة بمحافظة البيضاء بوسط اليمن قد شهدت أمس هدوءا بعد سيطرة ميليشيات الحوثيين على رداع وفرار مقاتلي القاعدة إلى آخر معاقلهم في منطقة (قيفة) بعد معارك تدخل فيها الجيش والطائرات الحربية ضد القاعدة وسط توقعات بملاحقة الحوثيين لهم في جبل الثعالب حيث يتمركزون.