أمر المستشار محمود عابدين، رئيس نيابة قسم الجيزة، الجمعة، باحتجاز 9 متهمين من بينهم أزهريون، ينتمون إلى حركة «طلاب ضد الانقلاب» المناصرة لجماعة الإخوان، 24 ساعة، لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطنى بشأن اتهامهم فى أحداث الشغب والعنف التى سبقت تفجير جامعة القاهرة، والذى أسفر عن إصابة 12 من بينهم 8 شرطيين و4 مواطنين. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإثارة الشغب والبلطجة، وقطع الطريق العام أمام حركة المواصلات العامة، ومقاومة السلطات، علاوة على إحراز شماريخ وألعاب نارية ومفرقعات، وإثارة رعب المواطنين واستخدام القوة ضدهم. وكشفت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن المتهمين ال9 المحتجزين ألقت قوات الشرطة القبض عليهم، قبيل واقعة تفجير جامعة القاهرة بقرابة نصف الساعة، وهى المدة التى كانت قوات الشرطة والحماية المدنية وخبراء المفرقعات يقومون خلالها بتمشيط المنطقة، بحثا عن أى مفرقعات بعد تظاهرات طلاب جماعة الإخوان وقطعهم الطريق العام أمام المارة بجوار بوابة كليتى الزراعة والهندسة، ما أدى إلى قيام الجناة المجهولين بزراعة قنبلة شديدة الانفجار بجوار غرفة تحكم غاز طبيعى ملاصقة لحديقة الأورمان وقريبة من البوابة الرئيسية للجامعة. وأفادت مصادر قضائية بأن المتهمين ال 9 أجرى مباحث جهاز الأمن الوطنى معهم تحقيقات موسعة بشأن أحداث العنف، وطلبت النيابة التحريات حول علاقتهم بأعمال التفجير، بينما واصلت قوات الأمن استجواب عناصر تنتمى إلى تنظيم أجناد مصر، كانت قد ألقى القبض عليهم فى أعمال تفجيرات اغتيال «المرجاوى»، وكوبرى الجلاء بالدقى، ومحاولة تفجير محولات كهرباء الهرم وديوان عام قسم الطالبية، وحرق أبراج شبكات محمول وحرق مبنى النيابة الإدارية بأكتوبر. فى السياق نفسه، طلبت نيابة الأحداث الطارئة بجنوبالجيزة، التى تباشر التحقيقات فى واقعة تفجير جامعة القاهرة، من شركات الاتصالات الثلاث رصد المكالمات التى جرت فى محيط التفجير، قبل نصف الساعة على الأقل من حدوثه، للتوصل إلى هوية الجناة منفذى الحادث، مع إيفادها بالرد فى أسرع وقت، بينما تواصل أجهزة الأمن التحقيق مع 21 طالبا من بينهم أفغان وباكستانيون للتوصل إلى علاقتهم بالأحداث. وأكدت التحقيقات أن الحادث الإرهابى مماثل لحادث اغتيال العميد «المرجاوى»، حيث توصلت تحريات الأمن الوطنى الأولية إلى أن عدة صفحات إخوانية، تحفظ الجهاز على ذكر أسمائها، حرضت على تفجير محيط جامعة القاهرة، قبل حدوثه، ويجرى البحث والتحرى عن القائمين عليها. وأشارت التحقيقات إلى أنه لم يتم التوصل بشكل حاسم لقيام الجناة المجهولين بزراعة القنبلة مع أعمال الشغب التى سبقت التفجير من عدمه، بعدما تبين أن هناك تقصيرا أمنيا، حيث تغيب أفراد الحراسات عن كشك الشرطة المجاور لغرفة تحكم الغاز الطبيعى رقم «126»، بجوار حديقة الأورمان، من الساعة 7 أو 8 مساء، وبالتالى خلى المكان من عناصر الأمن، وربما تكون القنبلة قد زرعت ليلاً، وطلبت النيابة الاستعلام عن دفاتر الحضور والانصراف الخاصة بقوات الشرطة المسؤولة عن تأمين ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة.
