_ قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي في إسطنبول، وتطرق فيها للحديث عن القضايا المتعلقة ببعض الدول في المنطقة، ومنها مصر: "تركيا تولي اهتمامًا شديدًا بمصر لأنها العمود الفقري للمنطقة، وتتمنى أن تكون أكبر شريك استراتيجي لتركيا خلال الفترة المقبلة". وبحسب وكالة جيهان التركية، قال أوغلو إن تركيا اتخذت موقفًا واضحًا حيال ما جرى في مصر، وأنها دفعت الثمن باهظا جراء هذا الموقف، مشيرا إلى أن مصر تشبه تركيا إلى حد كبير، وأنه لن تتحقق الديمقراطية فيها إلا عبر الاستجابة للإرادة الشعبية. وشدد على أن التخلي عن دعم الحركات الديمقراطية في المنطقة، وخاصة في سورياوالعراق، تسبّب في ظهور خطر الإرهاب فيها، مؤكدًا أن تركيا والدول المجاورة دفعت ثمن الأزمة السورية والعراقية ولن تقبل بعد ذلك بأن يلقنها أحد دروسًا في هذا المضمار. وأضاف أن الأزمة السورية هي خطيئة المجتمع الدولي، وسوف تسجّل الأجيال القادمة ذلك باعتباره أمراً يبعث على الخجل، لأن السوريين تعرضوا لكل ما يوصف بأنه جريمة ضد الإنسانية، فقد قصفوا بالصواريخ وبالبراميل المتفجرة فضلاً عن السلاح الكيماوي، بالإضافة إلى التشريد والتجويع، مشيرا إلى أن هناك خمسين ألف صورة تثبت ذلك نشرت ورآها العالم بأسره. وتابع: "استخدم النظام السوري السلاح الكيماوي في سوريا، فماذا كان رد فعل المجمتع الدولي؟ وكان تنظيم داعش عبارة تنظيم صغير في منطقة صغيرة في ذلك الوقت، ولما تجنّب المجتمع الدولي دعم تطلعات الشعب السوري الطامح للديمقراطية وتركه لمصيره، ظهرت هناك حركات متطرفة وتفاقمت قوتها وشعبيتها بالتوازي مع هذا الموقف الدولي السلبي". وأكد أن سبب ظهور مخاطر الإرهاب في العراقوسوريا هو عدم دعم الحركات الديمقراطية فيها، مشيرًا إلى أن تركيا ودول الجوار دفعت ثمنًا باهظًا لذلك، كما أن تركيا لن تقبل بعذ ذلك بأن ينهض أحد ليعطيها دروسًا في هذا الصدد، مشيرا إلى أن بلاده دفعت للاجئين السوريين 3.5 مليار دولار من ضرائب مواطنيها، مطالبا المجتمع الدولي أن يقدر ذلك ويقوم باتخاذ اللازم.