قال النائب العام، المستشار هشام بركات، إن محكمة جنايات الإسكندرية أصدرت حكما، الخميس، بمعاقبة أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة بالسجن المؤبد، لارتكابه أعمالا عدائية ضد بعض الدول الأفريقية، والانضمام إلى معسكرات حركة الشباب المجاهدين بدولة الصومال في أول حكم حضوري على عنصر من تنظيم القاعدة. وكشف بيان صحفى صادر عن مكتب النائب العام أنه وافق على إحالة المتهم، محمود عبد العزيز حسن، وشهرته حكيم المصري، 28 عاما، مهندس اتصالات، بتاريخ 10 نوفمبر 2013 للمحاكمة الجنائية بعد أن توافرت الأدلة على التحاقه بتنظيم القاعدة الإرهابي، وتورطه في ارتكاب أعمال عدائية ضد حكومات بعض الدول الأفريقية باستخدام السلاح. وتبين من التحقيقات أن المتهم اعتنق الأفكار الجهادية التكفيرية منذ عام 2009، وقوامها تعطيل العمل بالقوانين والدساتير بالبلدان العربية والإسلامية، وتغيير أنظمة الحكم فيها بالقوة بدعوى عدم تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وأنه تمكن من الارتباط بعناصر تنظيم القاعدة في الخارج عبر شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت». وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهم في غضون عام 2010 تسلل عبر الحدود الكينية إلى دولة الصومال، ومن ثم انضم إلى معسكرات حركة «الشباب المجاهدين» جناح تنظيم القاعدة واتخذ لنفسه اسما حركيا وهو «حكيم المصرى»، وتلقى تدريبات على استخدام السلاح، وطرق إعداد العبوات المتفجرة والتحكم فيها، وشارك في العديد من العمليات العدائية في دولتي الصومال وكينيا، وتم رصد اسمه بالرسائل المتبادلة بين قيادات تنظيم القاعدة بكل من دولتي اليمن والصومال. واعترف المتهم بانتمائه لتنظيم القاعدة، وأنه تخصص في دراسة أساليب حروب المدن والعصابات، وعمل بمكتب البحث والتطوير المتفرع من مكتب تصنيع المفرقعات التابع للحركة، وكان مسؤول الاتصالات بها، ودرب أعضاءها على استخدام أجهزة اللا سلكي والنظم الملاحية، ودوائر التحكم في المفرقعات، وألقت السلطات الكينية القبض عليه خلال محاولته التسلل إلى اليمن للالتحاق بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وتم سجنه 3 شهور بتهمة الإقامة غير الشرعية، وعقب عودته لمصر ألقت أجهزة الأمن القبض عليه، وتمت إحالته للمحاكمة التي انتهت بمعاقبته بالسجن المؤبد. وقالت مصادر قضائية إن هذا الحكم هو الأول حضوريا على عناصر تنظيم القاعدة في مصر، وإن متهما آخر يدعى «علي. أ» تتم محاكمته أيضا في إحدى دوائر محكمة الإسماعيلية.