_ بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ب"بسم الله الرحمن الرحيم"، ثم هنأ رئيس الدورة، بمنصبه، معربا عن دعم مصر لبان كي مون، الأمين العام للجمعية. السيسي قال إنه يقف أمام الحضور كأحد أبناء مصر، التي هي مهد الحضارة الإنسانية، ثم وجه التحية إلى الشعب المصري، قائلًا: "أسمحولي أني أوجه التحية للشعب المصري، وللآلاف المصريين الذين جاؤوا من كل الولايات بأمريكا، وعشان يقولوا أن مصر الجديدة قادمة". السيسي قام بالتوضيح للعالم ما حدث في مصر خلال ال4 سنوات الماضية، قائلًا: "شعب مصر ثار ضد الفساد وسلطة الفرد، وطالب بالحرية والكرامة الاجتماعية، وتارة أخرى عندما تمسك بهويته وتحصن بوطنيته وثار ضد الإقصاء ضد طغيان فئة باسم الدين، وفضلت مصالحها على مصالح الشعب، تلك معالم لحظات فارقة عاشتها مصر خلال الفترة الماضية". كما أوضح ما حدث في ثورة 30 يونيو، قائلًا: "الشعب خرج منتفضًا ضد قوى التطرف والظلام التي ما أن لبثت ووصلت إلى الحكم حتى قوضت أسس العملية الديمقراطية، وسعت لفرض حالة من الاستقطاب لشق صف الشعب المصري". ثم شرح ما يحدث في مصر من عملية ديمقراطية، قائلًا: "أدرك أنه من واقع مسؤوليتي بعد انتخابي رئيسًا للجمهورية، أن تحقيق هدفنا بدأ ببناء دولة مدنية ديمقراطية، في ظل المبادئ التي نلتزم بها في خارطة المستقبل التي توافقنا عليها، وبدأت بالتصويت على الدستور ثم الرئيس، وستنتهي باختيار البرلمان، وكل ذلك لنبني مصر الجديدة". وأضاف: "مصر تسعى لبناء دولة عادلة، وتضمن حرية الرأي للجميع، وحرية العقيدة لأبنائها، وتسعى لتحقيق الازدهار والاستقرار، فمصر بدأت بوضح خطة تنمية تنتهي في 2030، وأن مشروع قناة السويس الجديدة هدية الشعب المصري إلى العالم"، ثم دعا دول العالم إلى المشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي بالقاهرة، لأنه سيحقق التقدم لدول الشرق الأوسط كلها، موضحًا: "نسعى لدولة تحترم الجميع وتساوي بين أبنائها..وبدأنا تنفيذ برنامج طموح للتنمية حتى عام 2030". ثم تطرق إلى الحديث عن الإرهاب ومواجهته، وتابع: "لقد عانت مصر منذ العشرينيات في القرن الماضي من التطرف من أصحاب الأجندات الظلامية، والإرهاب وباء لا يفرق بين المجتمع المتقدم، والمتخلف»، داعيًا للتنسيق بين الجميع من أجل تجفيف منابع الإرهاب في العالم"، مؤكدا أن ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط، بسبب الإفساح لقوى التطرف والظلام، مما خلق لقوى الإرهاب أرضًا غصبه للحركة وارتكاب». وأضاف: "المصريين رفضوا الرضوخ لجماعة أرادت أن تستعبده باسم الدين والعالم بدأ ادراك حقيقة ما جاء في مصر، مهتمًا بعدم الإساءة للدين الإسلامي بسبب الجماعات الإرهابية، ثم تحدث عن أزمات 4 دول عربية هي العراق وسوريا وفلسطين وليبيا، قائلًا: "فلسطين هي القضية الرئيسية لمصر، ومصر تدعم الشعب السوري في تحقيق أماله، والحفاظ على وحدة أراضيه، وندعم الحكومة العراقية الجديدة، من أجل القضاء على تنظيم داعش"، موضحًا أن مصر تتعاون مع ليبيا لإنهاء أزمتها، وأنها تعمل على دعم المؤسسات المنتخبة. وفي نهاية خطابه،عبر عن ثقته في الشعب المصري، قائلا: "بعد ثورتين هو المصدر الوحيد لرسم سياستنا الخارجية والداخلية، مشيرًا إلى أن مصر ستظل منارة الإسلام المعتدل، وتحقيق قيم العدل والإنسانية، معربًا على ثقته في المصريين على العطاء، مختتمًا كلمته ب "تحيا مصر"، وردد ورائه الوفد المصري، الشعار، وسط تصفيق حار من الحضور.