قام جون كاسن، السفير البريطاني لدَى مصر بزيارة كنيسة القدِّيسين في الإسكندريّة، حيث قابل أحد الناجين من الهجوم الذي وقع يوم 1 يناير 2011 وقدّم تحيّة الاحترام للّذين فَقدوا حياتهم. وفي حديثه بشأن الزيارة قال كاسن: "تأثَّرتُ كثيرًا بزيارتي إلى كنيسة القدّيسين اليوم. ويذكِّرنا الهجوم على القدّيسين بأنه ينبغي علينا الوقوف ضد تلك الأعمال الإرهابيّة الشرّيرة. وينبغي علينا أن نَسعى معًا إلى خلق مجتمع متسامح يتمّ فيه احترام حقوق كل المعتقدات الدينيّة واحترام الجميع. وأعتقد أن المُعتقَد الديني الحقيقي، الذي يَلفُظ الإرهاب، والتطرُّف والعنف، من شأنه أن يكون قوّة دافعة لإحداث التغيير الإيجابي في مصر، وفي العالم." وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها كاسن إلى الإسكندريّة منذ أن أصبح سفيرا. وخلال زيارته التي ستستمرّ يوميْن، سيلتقي كاسن مع محافظ الإسكندرية وطفيف من كبار روّاد الأعمال للوقوف مباشرةً على الكيفيَّة التي تقدّم بها الشركات البريطانيّة، مثل شركة "بريتش غاز" و"يونيليفر"، الدعم للاقتصاد المصري والدعم لخلق فرص عمل للمصريين. وسابقًا، أمضى كاسن 6 أسابيع يتعلُّم خلالها اللغة العربيّة في جامعة الإسكندريّة وقال وقتئذٍ إن الإسكندرية "ستَحظى على الدوام بمكان فريد في قلبه". ويقول كاسن واصفًا أهميّة الإسكندرية: " لدَى بريطانيا والإسكندريّة تاريخ عريق مُشتَرَك، يرتكز على الميراث الثقافي والاقتصادي الغني للإسكندريّة، وعلى الاستثمارات الكبرى لبعض أفضل الشركات البريطانيّة، وعلى تاريخ يتَّسم بالتنوُّع الثقافي". "وإنني أودُّ أن أفتح فَصلاً جديدًا في هذا التاريخ. وبالفعل قُمنا في الأشهر ال 12 الأخيرة بتوسيع حضور الحكومة البريطانيّة في الإسكندريّة، من خلال إنشاء مركز جديد للتأشيرات، ومُضاعفة أعمال المجلس الثقافي البريطاني في العام الماضي، ومن خلال القنصليّة العامة التي تقوم بعمل رائع في مجال الالتحام بالمجتمع الشبابي الديناميكي في الإسكندريّة". "وتَحظى الأعمال التجارية البرطانيّة بما يزيد عن 50% من مُجمل الإستثمارات الأجنبيّة في مصر. ويتمثَّل التحدِّي في المستقبل في التأسيس على ذلك وتوسيع الاستثمار البريطاني في مجالات الوظائف والاقتصاد بالإسكندرية. لذا فأنا حاضر هنا للتحدُّث بشأن الكيفيّة التي تستطيع بها بريطانيا المساعدة في بناء مصر التي تتمتَّع بالاستقرار، والازدهار، والديمقراطيّة كأفضل أساس للوظائف الجديدة والاستثمار. وسوف أقوم بتشجيع الأعمال التجاريّة البريطانيّة لكي تتصدَّر المسيرة".