تجددت أحداث العنف والشغب في مدينة جرجا، الثلاثاء، عقب الإعلان عن وفاة القتيل الثالث متأثراً بإصابته داخل مستشفى أسيوط الجامعي، حيث قطع أهالي البندر مزلقان السكة الحديد الرئيسي ما ترتب عليه توقف حركة القطارات بين الوجهين القبلي والبحري لمدة تزيد على 9 ساعات. وأصدر اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية قرارًا الثلاثاء، بتشكيل لجنة أمنية من جهات الوزارة الرقابية لفحص ملابسات ووقائع الأحداث التي شهدتها مدينة جرجا بمحافظة سوهاج مؤخرا، والتعرف على الأبعاد الحقيقية لتلك الأحداث وتقييم أداء أجهزة الشرطة في التعامل مع الأزمة. من ناحية أخري هاجمت مجموعات من الأهالي، معظمهم من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم 30 عاماً، قسم الشرطة بالمدينة، ووقعت مصادمات بين أهالي القتيل وقوات الأمن احتجاجاً على تأخر وصول الجثمان، وللحصول على سلاح لمهاجمة قرية "نجع عويس" التي قالوا ان أهلها تسببوا في وفاة القتيل. واقتحم الأهالي قسم شرطة جرجا، وأحرقوه، وسرقوا نحو 400 قطعة سلاح، إلا أن بعض المواطنين أعادوا ما سرقوه بعد مناشدة الجيش لهم، وتطمينهم بأنه لا عقوبة عليهم حال تسليم السلاح المسروق، فيما قطع عدد آخر من الأهالي خط السكة الحديد ومنعوا مرور القطارات في الاتجاهين لعدة ساعات. كانت الأحداث بدأت الاثنين، بين أهالي جرجا وأهالي نجع عويس بسبب الخلاف على مرور "توك توك" اصطدم بفاترينة محل تجارى ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 17 آخرين. وقال شهود عيان إن الاشتباكات تجددت فى الساعة الحادية عشرة ظهر الاثنين، عندما تجمع آلاف من أهالى قرية الخلافية ونجوعها، خاصة نجع عويس، لتشييع جثمان القتيل الثالث أمام مسجد المحطة وفوجئوا بأهالى البندر يلقون عليهم زجاجات المولوتوف. وأكد اللواء وضاح حمزاوى، محافظ سوهاج، أن الشائعات وتسييس الأمور هما المحرك الأساسي للأحداث في جرجا، وأنه تم الاتفاق على عقد جلسة صلح بين الطرفين بمجلس المدينة، وأنه يتمنى أن يستمع جميع الأطراف لصوت العقل لإنهاء هذه الأحداث ووأد الفتنة.